
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ما لي من الشوق يدعوني إلى الغزل
وإن كــبرت وجـد الجـد فـي هزلـي
فكلمــا غــردت ورقــاء فـي فنـن
ثنــت فــؤادي لـذكر الأعصـر الأول
أزمــان ان قطعـت سـعدي زيارتهـا
عنـي إلـى الليل أشكوها فيشفع لي
وان حــذرت عليهــا عيـن جارتهـا
جعلــت غمـز حواجيـبي لهـا رسـلي
نصــبت سـود تماسـيحي لهـا شـركاً
فليــس تفلــت إلا مـن يـدي أملـي
وقايـداي إلـى مـن قـد علقـت بها
زهــو الشــباب وعـز غيـر مبتـذل
فكــم طرقـت فتـاة الحـي يصـحبني
مهنـــد غيـــر هيـــاب ولا وكــل
وكـــم قضــيت لبانــات بكاظمــة
مـع أهيـف القدر رامي من بني ثعل
أصــمى فـؤادي بسـهم مـن لـواحظه
والمـوت أيسـر خطـب الأعيـن النجل
فكــم خلعـت وقـاري للعقـار وكـم
حـاك العنـاق لنـا ثوباً من القبل
واهــاً لقلــبي كـم تحـى صـبابته
بيـض الخـدود وسـود الشعر والمقل
مـن كـل مايسـة الأعطاف مثقلة الأ
رداف تخطـو باقـدام الـوحي الوجل
تثنـي علـى جيـدها وشـيا معصـفرة
والحسـن يظهـر حسـن الحلي والخلل
ماسـت بقـد كخـوط البـان والتفـت
إلــي ترنــو بعينــي جـؤذر وجـل
فقــل لعــاذلتي فـي حـب قـاتلتي
كفـي معـاتبتي مـا العذل من شغلي
أنــي يصــيخ لتــأنيب اخـو فـرح
طــارت بــأحزانه خفافــة الجـذل
فـي عـرس مـن غرسـت نعمـاه عارفة
عنـدي مدى الدهر ما حالت ولم تحل
مهــدي الخليقـة محمـود الطريقـة
ميمـون النقيبـة مـأمون من الزلل
مــن عنصــر شـرفت قـدما ارومتـه
ومــن نجــار بأصـل المجـد متصـل
مـن آل جعفـر خيـر النـاس قاطبـة
ومـن بنـي الجود والعلياء آل علي
لمهــدي ابــن علــي كــل مكرمـة
لـو رام أخمصـها العيـوق لـم ينل
مهـــذب كرمـــت أخلاقـــه وزكــت
أعراقــه فتعــدى رتبــة المثــل
وكيــف لا يسـمون مـن كـان والـده
علــي قـدر علـى كـل الأنـام علـي
غيــث العفــاة وفكــاك العنــاة
ورغـام العـداة بـرأي منـك معتدل
إذا رأيــــت ســـجاياه وعفتـــه
عــن الـدنا وعـن الخيلاء والخـول
ورمـــت وفــر عطايــاه ونــائله
خلـت الامامـة لـم تفقـد ولـم تزل
فاهنـأ اخـي بمـن زفـت اليـك ولا
برحـت ترمـي اكـف الـدهر بالشـلل
ولــم تـزل ترغـم الأعـدا فضـائلك
اللاتـي تسامت على الجوزاء والحمل
السيد جعفر بن باقر بن أحمد بن محمد الحسيني القزويني.من مشاهير شعراء وأدباء عصره.ولد بالنجف ونشأ بها، وأخذ العلم على مشاهير عصره في العلم والأدب،وأقبل على مجالس الشعر والأدب، ولكن تكالبت عليه الدنيا فأثقل بالديون، فرحل إلى مسقط مادحاً سلطانها سعيد، فأدركته منيته هناك.