
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـن جـذ سـاعد هاشـم فأبانهـا
مـن سـل من عين العلى إنسانها
واعــاد وقعــة كــربلا بمحـرم
للنــاظرين ســماعها وعيانهـا
كـانت حـديثاً فالزمـان بطـوله
لـم يـوف حقـاً نوحنـا اشجانها
واليـوم ابـدت للنـواظر خطبها
افهــل يطيـق قلوبنـا حملانهـا
كلا لقــد اوهــت قـوى مهـدينا
وهـو المشـيد لهاشـم أركانهـا
افبعــدها تســمو لهاشـم ذروة
والخطــب هـدم وقعـه بنيانهـا
كـف تشـيد علـى العلى اطنابها
نزعـت رزايـا النائبات بنانها
وارومــة كــانت لهاشــم ظلـة
اذوى المصـاب بـرزئه اغصـانها
ووجـوه سـاطعة المحيـا مالهـا
خطفـت فـوادح خطبهـا ألوانهـا
اودى الـردى بعميـدها فعميدها
فيـه المنيـة انشـبت اسـنانها
اولســت حصـناً لا يـرام ومنعـة
للخــائفين وامنهــا وامانهـا
خفـت لسـاحته الوفـود فـاثقلت
ممــا اطــل بجــوده اضـعانها
لا تسـمع الأسـماع فـي ارجائهـا
إلا المديـــح مقــرط آذانهــا
واليـوم تسـمع في رثائك منشداً
كـادت لـرزئك لا تلـوك لسـانها
كـانت بـك الأيـام تسـفر بهجـة
وبيـوم فقـدك أسـدلت احزانهـا
كانت بنو العلياء فيك ترى لها
عــزاً يطيـل لسـانها وسـنانها
حــتى إذا وسـدت لحـدك غـودرت
سـلماً يحـل مـن الخطوب عنانها
ويحـق ان تقضـي الليـالي لوعة
حزنـاً وتفنـي بالعويـل زمانها
مـا عشـت لا تسـلوك مهجتي التي
تطـوي علـى زفراتهـا جثمانهـا
ورزيـــة خصــت قريــش كلهــا
بـالخطب مـذ عمـت بـه عدنانها
أصـمت قلـوب المسـلمين بسهمها
لمــا أصــاب بحــده قرآنهــا
من مبلغ الأحياء من عمرو العلى
عنـي بـان الـدهر غـدراً خانها
قــذفت لهــم أيـامه بصـروفها
شــوهاء جلـل رزؤهـا أكوانهـا
وطـوت لهم في بطن عاقرة الثرى
ســيفاً يفــل بحــده حـدثانها
فيمـن تصـولي هاشـم مـن بعـده
حيـث الكريهـة أبـرزت فرسانها
فلــواك مطــوي وســيفك مغمـد
والخطـب جـذ يمينكـم وأبانهـا
وسـقى ضـريحاً ضـم جعفـر رحمـة
تهمــي بصـيب عفوهـا غفرانهـا
السيد جعفر بن حسين بن حسن بن حبيب الحسيني، زوين النجفي.شاعر أديب، من آل زوين الأسرة العلوية المعروفسة الشهيرة في النجف والحيرة.ولد في النجف ونشأ بها، وتوفي فيها.