
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إليـك زمام الخلق يا خير مرشد
وأنـت نظـام الكون في كل مشهد
وأنـت أميـن اللَـه قمـت بأمره
علـى الدين والدنيا بأمر محمد
وحجتـه العصـماء مـن كـل وصمة
وآيته الكبرى على اليوم والغد
وأنـك جنـب اللَـه خـازن علمـه
وأنـك وجـه اللَـه فـي كل مقصد
تعـاليت عـن كنه الأنام ولا أرى
إلـى كـل سر ثاقب الذهن يهتدي
تبـاين فيك الناس إذ بنت عنهم
فاضـحوا وهم ما بين غاو ومهتد
وبيــن أنــاس حـائرين وأننـي
لعــاذرهم فـي ذاك غيـر مفنـد
ففــي كـل سـر مـن علاك وظـاهر
دليـل لكـل نحـو مبـداه يبتدي
لـك المعجـزات البينـات أقلها
يقيـم علـى ساق الهدى كل مقعد
ألسـت الذي أصمى اليهود بمعجز
فخــروا عنـاةً للجـران ولليـد
وأضـحوا جميعـاً مسـلمين وأنهم
جهابــذ فيهـم كـل حـبر مسـود
يضـيقون عـن عـد وتلـك بيوتهم
بجنـح الـدجى معمـورة بالتهجد
وقاضـي قضاة القوم أرشدت أمره
وقـد كـان صـعباً لا يلين لمرشد
وقـومت زيـغ التركمان وكم لكم
بمكـــة آيـــات لكــل موحــد
وطائفـة نهـج الطريقـة قد عدت
وآزرهــا فـي غيهـا كـل معتـد
فحيـن رأت ما يقطع العذر منكم
تجلـى عماهـا بعـد طـول تـردد
وكـم فرقـة ضـلت فـروع أصولها
رددتـم إلى الأصل الأصيل الموصد
وللجــن والأملاك شــأن لــديكم
فنـل مسجداً في أرض كوفان ترشد
وقـد جـل مـا قد حل فيه نكاية
بقائد جيش السوء من خاتم اليد
وكـم فيـك سـر لا أبـوح بـذكره
مخافــةخب طــائش اللـب سـمهد
وفـي درسـك الميمون اعدل شاهد
علـى سـرك المخزون في كل مشهد
تـدير كـؤوس العلم من كل غامض
علـى كـل حـبر بالفضـائل مرتد
وعلامــة نــدب امــام زمــانه
ومجتهــد فــي كــل فـن مصـمد
هـو القـوم كل القوم إلا لديكم
فــانهم مــا بيـن بكـم ولمـد
فيـا جبلاً مـن قدرة اللَه باذخاً
وبحـر ندىً نادي الوجود به ندي
مــدحتك لا أنـي رجوتـك للغنـى
وإن غـاض وفـري من طريف ومتلد
ولكننــي عـاينت فيـك شـمائلاً
عرفـت بهـا عـرف النـبي محمـد
وقـد صنف المولى كتاباً بيمنكم
يفـوق جميـع الكتب في كل مقصد
وكـم قمت للارشاد بالباب راجياً
صـلاح كتـابي والكتابـد في يدي
فــان تلحظـوه زاد نبلا ورفعـة
وبـالغيث يغـدو ممرعاً كل فدفد
ولا زالـت الأيـام يـابن بهائها
تـروح عليكـم بالسـرور وتغتدي
السيد جواد بن محمد بن محمد بن حيدر بن إبراهيم العاملي النجفي.فقيه مشهور وأديب معروف.ولد في قرية شقراء من قرى جبل عامل، ونشأ بها، ثم هاجر إلى العراق طالباً علماء النجف، ولكنه توقف في كربلاء لما رأى محمد باقر البهبهاني، وكانت الرياسة العلمية قد انتهت إليه، ثم سافر إلى إيران واستقر بالتدريس.توفي في النجف، وترك مجموعة من المؤلفات القيمة.من مؤلفاته: مفتاح الكرامة في شرح قواعد العلامة، حواشي على الروضة الدمشقية.