
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
انظــر إليهـا تلـوح كـالقبس
مـن نـار موسـى بـدت لمقتبـس
ضــاءت شــهاباً لرجـم عفريـت
وبــرق غيــث همــي بمنبجــس
اوغـرة السـيد الإمام أبي الأ
نــوار مـن بالأنـام لـم يقـس
خـامس أهل الكساء من ولذ الأ
طهـار مـن قـد خلا مـن الـدنس
يــا حبــذا بقعــة مباركــة
حــوت ضــريحاً لعــالم نــدس
تــاهت بتعظيمهــا علــى ارم
فــاقت بتقــديمها علـى قـدس
لـي اشـتياق فمـذ حللـت بهـا
غنيــت فـي انسـها عـن الأنـس
مــذ سـيط لحمـي بحبـه ودمـي
لـم تخـل نفسـي منـه ولا نفسي
شـاهدت فيهـا بدر التمام بدا
فقلــت نــور الإلــه فـاقتبس
يهـدي البرايـا بنـور حكمتـه
يجلــو ســناه غيـاهب الغلـس
إن فــاه نطقـي بغيـر مـدحته
فــاه لســاني بنطــق محتبـس
أو أننـي فـي سـواه قلـت ثنا
أبــدلني اللَـه عنـه بـالخرس
مــن قـام للضـد فيـه مـأثمه
مـا بيـن ذاك النضـال والدعس
فأمسـت الـوحش منـه فـي فـرح
واصـبح الطيـر منـه فـي عـرس
سـل عنـه بـدراً فكـم بحملتـه
طــار شــظايا فـؤاد ذي شـرس
سـل عنـه أحـداً فكـم بوقعتها
مــن طــائح رائح ومــن نكـس
وســل حنينــاً عشـية اشـتبهت
ظلمــة ذاك القتــام بالـدمس
يـا بـؤس يـوم لهم به التبست
نعــال أفراســه مــع القنـس
هـذا عـن السـرج خـر منجـدلاً
ثـاو وعهـد الحيـاة منـه نسي
وذاك بـالترب قـد مضـى شـرقاً
وذا قضــى نحبـه علـى الفـرس
وأصــبح الــبر وهـو بحـر دم
فـالجرد فيـه تعـود لـم تطـس
لا غـرو بالسـابحات لـو وسـمت
فمــا جــرى حـافر علـى يبـس
يفــترس الأســد وهــي شـيمته
أسـد قـراع الهيـاج لا الخيـس
يــا فارســاً فارسـا لشـلوهم
كــم فـارس وهـو غيـر مفـترس
يكسـو اليتـامى ومـا لصـارمه
عـار ومـا بـالغمود قـط كسـي
مجــرد بــاليمين ليــس لــه
غيـر اسـتلاب النفـوس مـن هوس
اختـاره اللَـه للبتول كما اخ
تـار لهـذا السـما ضيا الكنس
وخـص مـن دونهـم بهـا وقد اخ
تيـرت لـه مـن حسـانها الانـس
ردت لــه الشـمس وهـي منقبـة
فـي يـثرب قـر محت دجى الغلس
كــذاك فـي بابـل ومـذ رجعـت
ســما بهــاجرة علــى الشـمس
جـدد رسـم الهـدى وقـد طمسـت
آثــاره واســتدام فــي نحـس
منـه اسـتمد السـعود واتضـحت
اعلامــه وهــو غيــر منطمــس
يكفيك فخراً ما جاء في خبر ال
طــاهر تكليــم خــالق الأنـس
وكـم أتى في علاك من مثل الطا
ئر صــدق الحــديث عــن أنـس
ودسـت كتـف النـبي أنـت ومـن
بــاريت فيــه حضـيرة القـدس
أصـبحت دون الـورى الإمام لذا
ســواك كتـف النـبي لـم يـدس
كسـرت أصـنام معشـر لبسوا ال
دهــر أمــور الأنـام بـالبلس
فزلـت ريـب الشكوك عن وضح ال
ديــن فقـد صـار غيـر ملتبـس
اليــك وجهــت همــتي فعســى
ابــدل حظــاً بحظــي التعــس
يـورق عـود المنـى لـدي لكـي
أعــود والحــظ غيــر منعكـس
يـا حاضـر الميـت عنـد شـدته
محــك أهــل النقـاء والـدنس
تعــرف ســيماهم ومـا عملـوا
مـا كـان مـن محسـن بها ومسي
عـد بالجميـل الـذي تعود على
مستمســك فــي ولاك مــن مـرس
وجـــد علــى وامــق تضــمنه
أجـــداث قـــبر بــأربع درس
عســى أرى ســييء غـدا حسـناً
مــن رهــق لا أخــاف أو بخـس
يمـاط سـكر الغـواء مـن دنسي
فتطهـر الـراح مـن أذى النجس
فـانت لـي حـارس وفيـك قد اس
تكفيــت مـن خيفـة ومـن وجـس
مـا ضرني صرت مفرداً وبك استغ
نيــت عــن عـدتي وعـن حرسـي
كـن شـافعي عنـد مـالكي فبها
تيـك الخطايـا العظام منغمسي
حاشـــاكم تــتركون مــادحكم
أحمـــد بالــذنب أي مرتمــس
رضـا بهـا يرتجـي لـديك رضـا
هـاد يرجـى الهـدى لذي اللبس
جــواد يرجـو جـدواك ملتمسـاً
فأقبـل رجـائي وعـد بملتمسـي
جواد بن محمد بن أحمد بن زين الدين الحسيني الحسني البغدادي النجفي الشهير بزيني.يعرف بسياه بوش أي اللباس الأسود لأنه كان يرتديه.ولد بالنجف ونشأ على أبيه، وكان من مشاهير أدباء عصره، فعني بتربيته وأحسن توجيهه.وقد كان فاضلاً أديباً شاعراً إخبارياً متصلباً، توفي في الطاعون الكبير.وله شعر جيد رقيق أورده صاحب كتاب شعراء الغري.