
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خليلــي مـن شـرب المـدام تـزودا
فــإن حسـام الصـبح أضـحى مجـردا
هـي الإثـم لا إثـم علـى من يديرها
ولكـن علـى مـن راح فيهـا مفنـدا
معتقـــة كــادت تطيــر بكأســها
ولكـن لهـا أضـحى المـزاج مقيـدا
مــورّدة لــو ذاقهــا شـيخ تسـعة
وتسـعين أضـحى الخـد منـه مـوردا
فلـو مـر بالحـانوت ينظـر كأسـها
يطـوف عليهـا راهـب القـوم عربدا
ولــو شـرب النسـاك فضـل زجاجهـا
لخــروا لهاتيــك الزجاجـة سـجدا
ولــو صــافحت خمارهـا كـف مـادر
لـراح مـن الطـائي بـالجود أجودا
ولـو بأقـل منها احتسى راح قائلا
أنـا الصـادح المحكي والآخر الصدى
ولـو قربـت مـن أكمـه عـاد مبصراً
ولـو شـامها ركـب وقـد ضـل لاهتدى
ألا فاشــرباها ثـم عـودا لشـربها
فـإني أرى فـي شربها العود أحمدا
وقـولا لسـاقي القـوم يـأت لشـادن
مغــن بلحـن القـول يخجـل معبـدا
وإن لــم يكـن طفـل فخـود مليحـة
تحـاكي ثناياهـا الجمـان المنضدا
حـوت حاجبـا شـحط المخـط ونـاظراً
يعيـر الظبـا فتكـا وفرعـا مجعدا
تـتيه علـى الغـزلان فـي لفتاتهـا
وتـزري بخـوط البـان مهمـا تأودا
فقومـا إلـى شـرب الحميـا عجالـة
ومــن عـادة المحـروم أن يـتزودا
ســـرورا بعــرس الألمعــي محمــد
سـليل علـي مـن علا النـاس محتـدا
ربيـب الهـدى رب الصلاح أخو التقى
حليف النهى خدن الكمال أبو الندى
همــام رقــي هـام السـماك بهمـة
تعـالت ولـم تـبرح تحـاول مصـعدا
تربــى بحجـر المجـد طفلا ويافعـا
تقمــص جلبــاب المفـاخر وارتـدى
بـراه إلـه العـرش مـن نـور علمه
فأصـبح شـيخ الكل في الكل واغتدى
هـو العـالم القدسـي وافاضل الذي
بجمــع العلـوم الغامضـات توحـدا
هــو البحـر لكـن لا تجـود يمينـه
غــداة النـدى إلا لجينـاً وعسـجدا
تعــود بســط الكــف طفلا وإنمــا
لكـل امـرء مـن دهـره مـا تعـودا
فمـــن ذا يـــدانيه علا وشــقيقه
محمـد مـن فـي غيـره ليـس يقتـدى
كـذا الحسـن الأخلاق والمجتبى الذي
بــه منـزل الفخـر الأثيـل تشـيدا
هـم القوم طاروا بالمفاخر والعلى
وجــاز علاهــم كــل أفخـر أمجـدا
وفـاقوا الـورى علمـا وحلما وعفة
وجـوداً ومجـداً وافتخـاراً وسـؤددا
وهـم طوقوا بالمجد جيد بني الرجا
فمـا ابـن رجـاً إلا واسدوا له يدا
غيـوث نـدى أن أجـدب العام يغتدي
إليهم حديث الجود في الناس مسندا
فمـن تلـق منهـم تلـق بحـر سماحة
إذا أمـه ذو حاجـة لـم يقـل غـدا
بنــي جعفـر يـا جـامعين مكارمـا
غــدا شـملها بيـن الأنـام مبـددا
ليهنكــم عـرس غـدا الـدهر لابسـا
بـه مـن صـنيع السـعد ثوبا مجددا
ومــا خلـت قـدما أن غـزلان رامـة
تعـانق أسـداً لا تهـاب مـن الـردى
قـــران ســعود قــد جلا بســنانه
ديـاجي العنـا عنـا غـداة توقـدا
فقــم يـا أخـا ودي ونـاد مؤرخـا
وقـل زوجـت شـمس البها قمر الهدى
السيد حسن بن باقر بن إبراهيم بن محمد الحسيني البغدادي المعروف بالأصم والشهير بالعطاء.أديب مشهور ، وشاعر معروف.له شعر منسجم أورد بعضاً منه صاحب كتاب شعراء الغري.