
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســنا بــارق بــالأبرقين تألقــا
فنبــه لوعــات المشــوق وأرقــا
وذكرنــي عهـداً ومـا كنـت ناسـيا
وريـق عيـش زاد فـي الوصـل رونقا
ألا ليـت شـعري هل إلى معهد اللقا
ســبيل فــتزجي الشـدقميات للقـا
ومــن لــي بالمـام عليـه ودونـه
سـباريت فـي أرجائها الموت أحدقا
يبــاب فلــو وهــم تخطـى بـدّوها
ألــم بــه خطــب جليــل وأوبقـا
أدبــرا علـى الصـب الشـجي سـلافة
مـن الوجـد فـي تـذكار شمل تفرقا
وقصــا علـى سـمعي أحـاديث راهـط
لينهـل دمـع العيـن منهـا ويغدقا
اعلـل نفسـي باللقـا وهـي لا تعـي
ومـن لـي بأن أبقى إلى زمن اللقا
عسـى نلتقـي يومـا فأحيـا بنظـرة
وإن كنــت ميتـا لأحـراك بـه لقـى
ســقاني سـلاف الحـب سـالف وصـلهم
وصــبح بالأشــجان قلــبي وغبقــا
معتقــة مــن عهــد آدم لـم تـزل
تزيـد علـى مـرّ الليـالي ترقرقـا
ومـا زال بعـد الـبين قلبي مقيداً
ودمعـي علـى طـول التفـرق مطلقـا
كــأن ملّــت الــدمع نـائل احمـد
وقــد ملأ الآفــاق غربــا ومشـرقا
هو الغاية القصوى هو الكعبة التي
يحـج ولـم يـبرح بها الوفد محدقا
وتـأتي إليـه النـاس مـن كل وجهة
تحـث هجانـا تحسـب الحـزن سـملقا
لقــد طبــق الآفــاق صـيت كمـاله
وطـار إلـى السـبع الطبـاق وحلقا
فيا أيها الساري المغذ إلى العلى
رويـداً فمـا فـوق السـموات مرتقى
تخــذناه كهفــا والنــوائب جمـة
فبــدّد شــمل النائبــات ومزقــا
لــه همــة تلقــى عليـة مهيمنـا
فلـم نخـش مـن خطب وإن كان موبقا
فيـا منجـداً رد مـن معاليه منجداً
ويــا متهمــا عـرج ودونـك جلقـا
بــه حظيــت أرض الشــآم فأسـبلت
ســـحائبه فيهــا ملثــا وريقــا
سـحائب جـرت فـي سما الجود ذيلها
وجـادت فبـذت عـارض المـزن مغدقا
كسـت ربعهـا بـرد الربيـع موشـعا
بـــأنجم أزهــار كعقــد تنســقا
وعبقــت الآفــاق بالنشـر والشـذا
فلسـت تـرى فـي الكـون إلا معبقـا
وأزهـــر نــاديه ورقــت رياضــه
بـأزهر فـاق الشـمس نـوراً ورونقا
لقــد اجـدبت أرض العـراق لنـأيه
وشـيب منهـا الوجـد صـدغا ومفرقا
فلا نبـــت الإصــلاح بعــد غضــارة
ولا مـــورد إلا وأضـــحى مرنقـــا
فيــا ديمــة فـي كـل أرض تهللـت
وبــدر علاً فـي كـل فيفـاء أشـرقا
مزايــاك عــد لا تعــد فلـو رقـى
إليهــا خطيــب مصـقع خـرّ مصـقعا
حسين بن أبي الحسن موسى بن حيدر بن أحمد بن إبراهيم الحسيني العاملي الشقرائي النجفي.عالم أديب، فقيه أصولي، شاعر.رحل إلى كربلاء وتعلم على محمد باقر البهبهاني، وبعد وفاته ارتحل إلى النجف.اتصل بأمير خزاعة الشيخ حمد آل حمود وتزوج ابنته.توفي بالنجف.