
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وثلاثـةٌ لمـا اجتمعـن بمجلسـي
أقــررن عيـن تنزهـي وتأنسـي
نمــام طيـبٍ فـي بهـارٍ بـاهرٍ
وبنفســجٍ أضـحى حـبيب الأنفـسِ
فالســبق منهـا للبهـار لأنـه
يـأتي ونـور الـروض لم يتحسسِ
ثـم البنفسـج فهـو بتلوه لنا
راقــت ملاحتـه فأصـبح مؤنسـي
يحكي لنا المسك الفتيت بلونه
فـي أرض عنـبرةٍ كلـون السندسِ
والخيـر فـي الخيـري إلا أنـه
يخفـي النسـيم نهاره بالمجلسِ
ويـذيعه بالليـل فهـو بفعلـه
وبصــنعه هـذا صـديق الحنـدسِ
فـاقت نـواوير الريـاض تولناً
فغـدت لهـا مثل النجوم الكنسِ
محمد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مسلمة.شاعر وأديب أندلسي، من بيت علم وشرف ووزارة.ولد في قرطبة، ونشأ فيها على علماء أجلاء، فأخذ عنهم الأدب واللغة والخبر ومعاني الشعر.رحل إلى إشبيلية وسكن فيها متصلاً بالمعتضد بن عباد.له شعر جيد تميز بوصف الطبيعة، كانت له مراسلات مع أدباء عصره.له: حديقة الارتياح في وصف حقيقة الراح.