
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ومُنخــرِقٍ عَــن مَنكِبَيــهِ قَميصـُهُ
وَعَـــن ســـاعِدَيه لِلأَخِلّاءِ واصــِلِ
إذا طالَ بالقومِ المَطا في تنوفَةٍ
وطـولُ السـُرى ألفيتَـه غيرَ ناكِلِ
دَعَـوتُ وقـد دَبَّ الكَـرى في عظامهِ
وفـي راسـِهِ حتى جَرى في المفاصِلِ
كمـا دَبَّ صافي الخمرِ في مُخِّ شارِبٍ
يميـلُ بِعِطفَيـهِ عـن اللُـبِّ ذاهِـلِ
فَلَبّــى لِيَثنينــي بِثَنـيِ لسـانهِ
ثَقيلَيـهِ مـن نَـومٍ غَلوبِ الغياطلِ
فقُلـتُ لـهُ قُل فاتَحِل لَيس ها هنا
سـوى وَقفَـةِ السـاري مُناخٌ لنازِلِ
فَقـامَ اهتزازَ الرُمحِ يسرو قميصَهُ
وَيَحسـُرُ عـن عاري الذراعَين ناحِلِ
العجير بن عبد الله بن عبيدة بن كعب، من بني سلول.من شعراء الدولة الأموية، كان من أيام عبد الملك بن مروان، كنيته أبو الفرزدق، وأبو الفيل. وقيل: هو مولى لبني هلال، واسمه عمير، وعجير لقبه. كان جواداً كريماً، عدّه ابن سلام في شعراء الطبقة الخامسة من الإسلاميين، وأورد له أبو تمام مختارات في الحماسة، وقال ابن حزم: هو من بني سلول بنت ذهل بن شيبان.