
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
منـازل لـك يـا سـلمى بـذي منـال
هيجــن لاعــج أوصــابي وبلبــالي
تعاقرتهـا الليـالي بعـد قاطنهـا
بمــا حييــن لهــا ســاف وهطـال
هــنّ المنـازل قـد أودت معالمهـا
فبــدّلت مــن بــورد سـحق أسـمال
وان عهـــدت بهــا الآرام كامنــة
لِلّـه مـا هـاجني من رسمها البالي
كالوشـم فـي أذرع كـالوحي في صحف
كالخيــل فــي حلــل أفضــت لاجلال
لـم تبـق ممـا يهيـج الشوق باقية
الا تلـــــوم عشــــاقٍ بــــأحلال
حقــاً ســلوت ولـم تحفـظ عهـودهم
وانمـا ذاك فعـل الخـائن السـالي
هلا خببــت إلــى ربــع أقمـت بـه
مــع الكـواكب فـي تجريـر أذيـال
وكـم قضـيت مـع الحسـناء فـي أرب
والـدهر قـد نـام عنّـا نوم اغفال
تضـمنا حيـث لا يـدي الرقيـب بنـا
زنجيــة بالــدراري جيــدها حـال
كأنمـا البـدر اذ عـمّ البلاد سـنا
ملــك تطلـع مـن ايـوانه العـالي
فرقعــة الأرض قـد أبـدت مسـاحتها
شــهب أفاضــت زواياهــا بأشـكال
ليـت الغزال الذي وافى المساء به
كــانت اقــامته مـن غيـر ترحـال
وليـت مكتوبـة الظلمـاء مـا محيت
لــه بمــاء مــن الاصــباح سـيّال
يـا مشـفقاً مـن سـقام كنـت ألبسه
أنـا جنيـت علـى نفسـي وأولـى لي
هـــي الصــبابة الّا انهــا مــرض
لا قــرب اللَــه منـه يـوم ابلالـي
بيـض الكـواعب لا بيـض القواضب بي
فمــن لصــب مشــوق رهــن بلبـال
دع الكمـاة لـدى الهيجـاء بينهـم
رجــم الأســنة وارجمنــي بخلخـال
وان تسـاقوا كـؤوس المـوت عن حنقٍ
فســقني الـريّ عـن صـهباء جريـال
مـالي وللهـم ليـس الهـم من أربي
أنـا الغنـي بنفسـي ليـس بالمـال
وقـد وثقـت علـى العّلات مـن زمنـي
ان ســوف ينسـخ ادبـاري باقبـالي
امـا وتـبريز يحيى في السيادة لا
بكيــت دهــري مــن حــطِّ واخمـال
أليـس فـي الأرض للطـاوي مسـارحها
مندوحـــة بيـــن املال واقبـــال
قـالوا تغربـت عـن أقطـار أنـدلس
ومـــن يقيــم علــى هــونٍ واقلال
مـالي وايطانهـا دارا وقـد سـئمت
مـن المقـام بهـا خيلـي وأجمـالي
نفضـت فيهـا مـن العيش الهنيّ يدي
وهــل يعيــش كريــم بيــن بخّـال
وكـم لئيـم تجـافي بـي فصـلت بـه
اذ غـره الليـن مـن مسـي وتسهالي
لــم ينجـه أحـد منـي وقـد كشـرت
لــه القصـائد عـن أنيـاب أغـوال
اليـوم أهللـت مـن سلمى إلى قمر
يجلو الظلام الذي استولى على حالي
حسـبي بـه مـن أبـي الـدّهر منتقص
أرمـي بـه الـدهر لا ارمي بأنبالي
لا بـالقنوط اذ مـا الـدهر أسـحته
ولا بمســتكبر فــي الخصـب مختـال
لـــه مــن المجــد أخلاق معشــقة
مـن يسـل عنهـا فاني لست بالسالي
تشـبه النـاس في الفضل المبين به
شــتان مــا بيـن صلصـال وسلسـال
يــا مـن تظلـم مـن أيـامه فغـدا
يرعــى الهشـيم ويستسـقي مـن الآل
ان شـئت قطـف الاقـاحي من حدائقها
فـارم العقـود علـى وجنـاء شـملال
ففــي يــد ابـن علـي مـا توصـله
ســحاب جــود كفانــا كـل امحـال
كأنمــا الضــيف اذ يحتـل سـاحته
فـي روضـة مـن ريـاض الحـزن محلال
كــم نلــت منــه بلا مـن ولا عـدة
مـن المكـارم مـالم يجـر في بالي
مـا كنـت فـي مـدحه اذ هـزه كلمي
الا كمـا أسـعف المهنـوءة الطـالي
أقــالني مـن عثـارى آخـذا بيـدي
نــدب بــه أورقـت أغصـان آمـالي
ولــم تفــق نفســه حـتى تملكنـي
بالمســترقين مــن بــرّ واجمــال
حملـت أثقـال نـأي الـدهر معتزما
ان الكريــــم لحمّـــال لأثقـــال
فخـذ مـديحاً أبـا بكـر يعـن إلـي
زهــر النجــوم وتلقاهـا باخجـال
مـن أجـل تشريفكم بالجود أرض سلا
مـات الحسـود بنيـران الهـوى صال
فأصــبحت مــن تحليهــا بسـؤددكم
كـالعود أعلمتـه مـن بعـد اغفـال
وقـد ورثـت عـن القاضـي أبيك علا
أضـحى قسـيمك فيهـا صـنوك العالي
وكلكــم ســيّد ينمــي إلــى نفـر
شــمّ الأنــوف كفــاةٍ غيـر أكفـال
تنافســوا فــي معــاليهم كـأنهم
كعــوب رمــح مــن الخطّــيّ عسـّال
يـا ايهـا الـدهر أغمد كل ذي شُطبٍ
فلا ســبيل إلــى تضــييق أوصـالي
انــي اســتجرت بميمــون نقيبتـه
ماضـي العزيـم كريـم العمّ والخال
اذا بــدا لـك فـي نـادي عشـيرته
أبصــرت أروع هونــا غيـر مختـال
اذا جـرى الـذكر فـي حلم وفي كرم
فمــا أمــلّ بـه مـن ضـرب أمثـال
أهـدى لـه مـن قريضـي كـلّ شـاردة
رمـــحٍ لأعــزل أو حلــي لمعطــال
وحــاش للّــه أن أرضـي بـه بـدلا
والمـرء مـا بيـن تعـويض وابـدال
أو أن أكـون وايدي العيس توضع بي
الا الــى قصــده نصــي وارقــالي
أمــا الصــيام فقـد قضـيت لازمـه
ولـــم تكلــه لتضــييع واهمــال
وان لــوى رمضــان مــن ســروركم
وعـــدا فمنجــزه أقبــال شــوال
مــا أبتغــي بهلال الفطـر أرقبـه
أنــت الهلال الــذي يلقـى بـاهلال
يحيى بن عبد الرحمن بن بقي الأندلسي القرطبي، أبو بكر.شاعر، من أهل قرطبة، اشتهر بإجادة الموشحات، وتنقل في كثير من بلاد الأندلس التماساً للرزق.من شعره، وهو صورة للأدب الأندلسي في عصره:ومشمولة في الكأس تحسب أنها سماء عقيق رصعت بالكواكببَنت كعبة اللذّات في حرم الصفا فحج إليها الحظ من كل جانب!وهو صاحب الموشح الذي أوله:عبث الشوق بقلبي فاشتكى ألم الوجد فلبت أدمعي