
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إلام تطيــل يــا ورق إلا مـا
بكـاك فلـن تنيـم ولن تناما
تنـوح علـى المقام لفقد إلف
ومـا إلفـا فقـدت ولا مقامـا
رويـدك هـل أصـبت كما أصبنا
فهجـت جـوى كمـا هجنا هياما
وهـل أصمتك أيدي الدهر يوماً
بأسـهمها فكنـت لهـا سـهاما
يفــوّق كــل يـوم ألـف سـهم
ولكــن لــم يصـب إلا إمامـا
رمـى الهـادي فكوّر منه شمساً
وغـال مـن الهدى قمراً تماما
جــواد عمّــت الـدنيا يـداه
فأخصــبت الأباطــح والاكامـا
تنـزه فـي الفضـائل عن شريك
وشـارك فـي فواضـله الأنامـا
تسـامى منـزلاً في العلم أعلى
تقاصـر عـن علـوّ مـن تسـامى
تطـوف المرملـون بـه فتغدوا
عكوفــاً عنـد حضـرته قيامـا
فيــا لنـوائب عظمـت علينـا
فهـوّن وقعهـا النوب العظاما
شـجت أهـل الحجالا أسى وأبكت
عراقيهــا وروعــت الشـئاما
فعـزّ بنـي المعالي والعوالي
بـه وانع والمكارم والكراما
وحســـبهم بــابراهيم عنــه
فتى ألقى الزمان له الزماما
أخـوهم يطـول علـى الـدراري
وعـزم يسـبق العضـب الحساما
وحلـم لـو تـوازنه الرواسـي
لضعضـع مـن رواسيها الشماما
تشـاهد فـي شـوارعه البرايا
خضــوعاً فاسـتلاما والتزامـا
وبالعبـــاس معتصــم وكهــف
وحســبهم بــه وكفـى عصـاما
تقمــص حلــة المعـروف طفلا
وأدرك غايــة العليـا غلامـا
حمـى حـوز العلى وسما إليها
فسـاد بني العلى حاما وساما
وموسـى مـن بـه قـد قام ركن
العلـى من بعد زيغ فاستقاما
يزيـد على التقى يوماً فيوما
وينشـر في النهى عاماً فعاما
وجعفـر من رقى في الفضل حتى
أقـام مـن العلى أعلى مقاما
أجـلّ بنـي العلى بيتاً وأعلى
وأرأفهــا وأوفاهــا ذمامـا
هـــم آل النــبي وخيــر آل
بهـم وبجـدهم نلنـا المراما
إذا مــا منهــم أودى امـام
أقـام على الهدى علماً إماما
وروت مضـجع الحسـن الغـوادي
وقـد أهـدى السلام له السلاما
صالح بن قاسم بن محمد بن أحمد بن حجي الطائي الحويزي الزابي النجفي.شاعر معروف، وأديب فاضل.وكان له إلمام بالأمور العربية، وله مطارحات مع أدباء عصره ومدائح ومراثي فيهم وفي علماء وقته.نشأ في النجف، وكان من أهل الفضل والكمال، والعلم والتقوى، وجل شعره في مدح آل البيت.