هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أي طــود مـن بنـي عـدنان ثلا
وحســـام لبنـــي غـــالب فلا
وانطـوى تحـت الـثرى يـا هاشم
منـك بـدر فيـه ليل الغي يجلى
حــق أن تقضـي أسـاً مـن بعـده
فبـــه جــزت الســماكين محلا
فاخمـدي مـن بعـده نـار القرى
فالنـدى قـد مات والمعروف ولى
والبسـي ثـوب الأسـى حزنـاً لمن
أصـبحت فيـه جميـع الناس ثكلا
يـــا لـــه رزءً جليلا خطبـــه
عمنــا بـل عـم أملاكـا ورسـلا
فقــدت صـالحها المـولى الـذي
أصـبحت أيـاته فـي الناس تتلى
طــوقت جيــد البرايــا كفــه
فهــي بيــض بنــداها تتحلــى
طبــق الــدنيا جميــاً نيلــه
هـو مثـل الغيـث لا يـترك محلا
مـن لـه فـي العلـم فكـر ثاقب
كـم وكم من مشكل في العلم حلا
جمــع العلــم علــى تفريقــه
صـحفاً مـن بعـد مـا شـتت شملا
هــو فــرع مــن بنــي فاطمـة
علمهــم وحـي بـه طـه اسـتقلا
معشــر قــد أنـزل اللَـه بهـم
آيـة التطهيـر بـل أنزل قل لا
يا أبام القاسم صبراً إنما الأ
جـر في الصبر إذا ما لرزء جلا
حــزت فضـل العلـم طـراً فغـدا
عنـك فضل العلم والمعروف يتلى
ولــك الســبق بميـدان العلـى
دون أهـل العلم والقدح المعّلى
لــم أطــق عـد مسـاعيك الـتي
هـي مثـل الشـهب أمسـت تتّجلـى
لا ارى فضــلاً ســوى مــا حزتـه
حــزت دراً واقتنـى غيـرك رملا
فلــك اليــوم عـزاً بـل سـلوة
بالحسـين الحـبر أكرم فيه خلا
شــاد بيتــاً للمعـالي شـامخاً
وبهــام النجــم أرســاه محلا
بحـــر علـــم عـــذبت لجتّــه
فغــدا للــوارد الظمـآن نهلا
علمــت كفــاه مــا فـي نفسـه
فـانثنت كـالغيث لا تعـرف محلا
وبهـادي الخلـق ذي الفضـل ومن
فـاق أبنـاء الورى شيخاً وكهلا
حســـن الأفعــال مــازلت لــه
قـدم فـي العلم أو قد قيل زلا
أحمـد الأوصـاف مـن عمر والعلى
قد زكا فروعاً كما قد طابَ أصلا
ليـس بالبـدع لكـم يـا سـادتي
فيكـم العلـم جديـد ليـس يلـى
يـا بني الزهراء يا خير الورى
بكــم اللَـه إلـى موسـى تجلـى
دمتــم فـي الأرض أحـراراً لهـا
ولتكونــوا لجميـع النـاس ظلا
يــا ســقى اللَـه ضـريحاً ضـمه
مـن سـحاب العفـو غيثاً مستهلا
طاهر بن أحمد شهاب الدين بن عبد الله بن أحمد الدجيلي.شاعر فكه، وأديب معروف.ولد في النجف، ونشأ بها على أبيه في بيت ضم زمرة من أدباء الفصحى، وعلمائها.تردد على بغداد بطلب من أمرائها، لما كان له من أريحية وبراعة في السمر والقصص.توفي في النجف، ورثاه مجموعة من شعراء عصره.له شعر جيد.
