
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فحتـام يـا دنيـا التصـبر للكـرب
وأنـت على البغضاء أقمت على حربي
كأنـك مـن أعـدى العـدا لابـن حرة
فكيـف تـواخيني ومـا أنت من صحبي
فصـدي وجـودي واغضـبي إننـي فـتى
على سعة في الصبر والصبر من دأبي
طبعـت علـى البلوى إلى أن ألفتها
وقلــت لصــحبي لا يهـولنكم كربـي
تجرعــت للــدنيا مــرارة كأسـها
إلـى أن حلا عنـدي ولـذ بـه شـربي
فقــابلت فــي صـبري جهـاة ثلاثـة
رغبـن بـاتلافي تشـاركن فـي سـلبي
ففرقـــة أوطـــان وفقــد أحبــة
وجـور زمـان حـار منـه ذوو اللـب
فيــا قــائلا صـبرا فهـل تريننـي
جزوعـا وصـبري فيـه أنبأ ما ينبي
فطـرت علـى الضراء ما ريع لي حشاً
ولكــن يـوم الطـف روع لـي قلـبي
فللــه يــوم طبــق الـدهر شـجوه
وأجـرى دمـا فيـه لـه أعين السحب
فـذلك يـوم قـام فيـه ابـن أحمـد
خطيبـاً بدرع الصبر واللدن والقضب
فكـم مـن عميـد راح ينعـاه أهلـه
ومـن حـرب عـض الشـفاه على الترب
وجيــش كمــوج البحـر بـدد شـمله
غـدا فرقـا يصـطك جنبـاً إلـى جنب
أبـــوه علـــى لا يقــاس بغيــره
بحـرب وهـذا النـدب من ذلك الندب
فلــولا قضــاء اللـه يمسـكه قضـى
بحــرب علـى كوفانهـا وبنـي حـرب
فلــم تــره إلا علــى ظهـر سـابح
يشـق غمـار الحـرب في صدره الرحب
إلـى أن أتـاه السـهم من كف كافر
فخـر بـه مـن صـهوة المهـر للترب
فكــور نـور الشـمس حزنـاً لفقـده
وأعـولت الأملاك نـدبا علـى النـدب
فقـل لبنـي الآمـال تقضـي فقد قضى
حسـين ومـن بعـد الحسين لها يجبي
وقـل ليتـامى المسـلمين ألا اعولي
عطوفــا عليـك حلـؤوه عـن الشـرب
ويازعمــــاء الـــدين لا تتفيئوا
ضـلالا وفـي الشـمس الحسـين بلا ثوب
وياجــل ربــات الخــدور تهتكــي
فـذي زينـب حسـرى تسـير مع السلب
تطـوف بهـا أمثالهـا مـن نسـائها
وقـد سـودوا أكتـافهن مـن الضـرب
فعجـت إلـى ليـث الشرى سيد الورى
إمام الهدى طود الندى وفتى الحرب
أبـي السـادة الأنجـاب زين عبادها
وخيـرة خلـق اللـه مـن معشـر نجب
فـوافينه فـي حالـة لـم يطـق بها
نهوضـاً علـى الأعضـاء فضلا عن الذب
فطفــن بــه ينــدبن خيــر أعـزة
ثووا بشعاع الشمس صرعى على الترب
فنــادى بصـوت يصـدع الصـم شـجوه
ويأخـذ بالأكبـاد مـن شـدة الكـرب
أيمسـي حسـين فـي الـثرى ونسـاؤه
تهـادى الشـامات أسـرى بني الحرب
إلـى اللـه أشـكو لوعـة الطف أنه
تأبــدني حزنــي وألزمنــي نحـبي
فخــذها أبـا السـجاد منـي هديـة
وإن ضـعفت لكـن قبولـك لـي حسـبي
أبو الباقر محمد بن حسن بن عيسى بن مال الله بن طاهر بن أحمد الأسدي النجفي البصري.خطيب شهير، وعالم أديب، وشاعر مقبول.ولد في النجف، ونشأ فيها على أبيه الذي علمه مبادئ الخطابة.وتنقل بين البصرة والنجف حيث واصل تنمية علمه وثقافته، وذاع اسمه وانتشر صيته.توفي في قرية الدعيجي من لواء البصرة، ونقل جثمانه إلى النجف حيث دفن هناك،له شعر جيد.