
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قلـبي اصـيب فهل علمت بما به
يـا مـن بكا حزناً على أحبابه
قـد كان الفا للصفاء فمذ نأى
عنـه الحـبيب غدا اليف عذابه
اقضي ليالي البين وحدي ساهراً
ويروعنــي فيـه نعيـق غرابـه
وأرى مـدى تلك المنازل شاعراً
يبكــي لفرقـة أهلـه وصـحابه
وتكـاد ذكـرى الهاجرين تذيبه
وجــداً وتبليـه بفقـد صـوابه
ابنـي تـويني جئتكم ارثي فتىً
مـا شـبَّ حـتى مـال غصن شبابه
حــدث حــوى أذاب والـده فلا
حــرج إذا حــدثت عـن أدابـه
كـانت جـواهر جـده كنـز لنـا
لكنهــا ذهبــت غـداة ذهـابه
حجبـوا محيـاه الوسـيم كأنهم
قـد أودعـوا الآمال تحت حجابه
لم يرج والده الخلود وهل ترى
يســلو ولا أمــل لـه بايـابه
ولـي شـهاب الأنـس عنه فاظلمت
تلـك المعاهـد بعد نأي شبابه
ولقـد اصـابتني الكآبة عندما
شـاهدت هـول البين يوم مصابه
ذاق البليـة واجفـاً وهو الذي
ان سـار سار الناس حول ركابه
مــولاي لسـت بجاهـل ان الأسـى
يقـوى على ليث الشرى في غابه
لكـن إذا عظـم المصـاب دفعته
بحسـام عـزم أنـت مـن أربابه
والـبين كـأس لا يطـاق وإنمـا
سـيذوق كـل النـاس مـر شرابه
ابكـي حبيبـك ما وجدت بمقلتي
دمعــاً يبلــل رمسـه بسـحابه
واهيـم في وادي الدموع وذكره
مـا نـاحت الشعراء فوق ترابه
واليــوم زرت ضـريحه فسـألته
عنـه ولكـن لـم أفـز بجـوابه
وكان داعي الموت اسكنه الثرى
شـغفاً بـه ليعـدَّ مـن أترابـه
سليم نصر الله يعقوب جدي.شاعر وروائي لبناني.ولد في بيروت، وتوفي فيها بمرض التيفوئيد.تخرج من الكلية اليسوعية، واشتغل كاتباً تجارياً، وأدار مكتبة، وعمل في شركة المرفا.نظم الشعر في السابعة عشر من عمره، ومات ولم يتجاوز السادسة والعشرين.له ثلاث روايات (ألم الفراق، جزاء الشهامة، مثال الفضيلة).له (ديوان شعر - ط).