
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بمـــدحكم الأقلام تفــرح والحــبر
وطـرس بـه مـن حسـن أوصـافكم سطر
يفــوز ســواكم بـالقوافي وانهـا
تفـوز بكـم إذ كـان منكم لها فخر
فليلــة قــدر ليلــتي بمــديحكم
لأنــي إذا أحييتهـا يرفـع القـدر
يضــيع قصـيدي حـال قصـدي سـواكم
وفيكـم يضـوع النظم بل يكسب الأجر
كسـاد بسـوق الشـعر فـي غير أهله
وفــي أهلـه نـثر الكلام لـه سـعر
بــواقيه دمعـي مـع ذراري تفكـري
لكـم ذي لهـا نظـم وتلـك لها نثر
أمسـتظهري عـن سـر قلب حوى الجوى
يـذيع بـديع النظم ما يكتم الصدر
فلا كـان فـي غيـر الرسـول ورهطـه
اولـي الأمـر لـي مدح ولا قدر الأمر
ولكنـــه كنــز لفقــري وفــاقتي
فهـل غيرهـم عنـد المعاد لنا ذخر
فحبهــم الايمــان والشـهد مـدحهم
وذمهـــم صـــبر وبغضـــهم كفــر
إذا مــا ذراع مــد منهـم لشـانئ
يــود لــه مخبـاً ولـو أنـه شـبر
هــم عشــرة مـع أحمـد ثـم أربـع
تلتهـم بليـل التـم شـوله البـدر
فمــن كـانت الزهـراء فـاطم أمـه
فلا شــك فيهــم أنهـم أنجـم زهـر
فمـا الشـهد عيشي عند ذكر صفاتهم
وعنـد شـهيد الطـف مـن مره الصبر
فلا نجــل سـعد نـال سـعداً بقتلـه
حسـيناً ولا فـي ذبحـه أنصـف الشمر
ولا ابـن زيـاد زاد ملكـاً بما جنى
وفـي عمـره قـد صـار من أمره قصر
أرادوا حســيناً أن يبـايع فـاجراً
ودعــواهم مـن أصـل منشـئها نكـر
أبـى السـبط إلا ان يكـون متابعـاً
وعـق حسـيناً ليـس فـي ضـمنها ختر
فســلت سـيوف الجـور أيـدي تجـبر
فيـا ليتهـا شـلت وليـس لهـا جبر
بلا ضــجر قــامت إلـى نصـر عصـبة
كـأن قلـوب القـوم عند اللقا صخر
إذ القتـل قبـل السبط للروح راحة
ووافقهــم صــبر ورافقهــم نصــر
إلـى أن فنـوا مـا بين بيض وأسمر
وجــوههم بيــض وابــدانهم حمــر
فصـال حسـين كـالهزبر علـى العدى
يفـرق جمـع الـزور من بأسه الزبر
لخطيـــه نقـــط وللســـيف خطــة
وفـي قلـب أهل النصب من سهمه كسر
فمـا هـم بقـوم يغلبـون ابن غالب
ولكـن بعلـم الغيـب قـد قدر الأمر
فــوافقه ســهم حشـى السـم نصـله
وقـد كان سهم النحر إذ قطر المهر
مـن الشـام أردت ظـامي الطف نبلة
أســاعد راميهــا اسـاعدك الـدهر
أنبلتــه هلا أصــبت ســوى الهـدى
قـد استنكر المعروف واعترف النكر
بنفسـي جـواداً إذ هـوى عـن جواده
على الأرض شلواً دابه الحمد والشكر
يخـوض بحـور الحتـف من شدة الظما
فيركــس بالاغمــاء ممــا بـه ضـر
ويـؤلمه نـزع السـهام مـن الحشـا
ويأخـذه مـن طعـم طعـن القنا سكر
وأودى بــه ضــعف الضـعيف جراحـه
بــأبيض فيــه قـد تحكمـت السـمر
قـد أصـفر وجه البيض من يوم ذبحه
ومـن جرم سيف الشمر حاربها الفخر
بنفســي وريــداً كـان ورداً لأحمـد
يحــز ومــا للمصـطفى غيـره عطـر
فـدى اللَـه إسـماعيل بالكبش وحده
فليـت الـردى أضـحى فـداه له جزر
بنفســي نســوان الحســين بــدمه
تضــمخ منهــن الــترائب والنحـر
لهــن بــأرض الطــف هالـة مـأتم
كشـهب السما بالليل إذ خسف البدر
وزينــب مـا بيـن النسـاء حزينـة
وقـد شـربت صـبراً وليـس لهـا صبر
وقــد ملأت منهـا المـدامع حجرهـا
وقـد ألمـت مـن سـوط مـن لاله أجر
تشــير إلــى أرض الحجـاز بخـدها
وخـد بـدمع العيـن فـي خـدها نهر
تقبــل نحـر السـبط طـوراً وتـارة
تنـادي أيـا جـداه قد عضنا الدهر
حبيبـك يـا جـداه فـي الأرض عارياً
وقـد رض منه الصدر بالخيل والظهر
حبيبـك محـزوز الوريـد مـن القنا
وجثتـه فـي الـترب ألمهـا الصـخر
حبيبـك فـي قـاني الجـراح مغسـلا
وليــس لـه مـاء القـراح ولا سـدر
حبيبـك فـي نعـش من النبل والقنا
وفـي قلـب مـن والاه أضـحى له قبر
وأيتــامه مثــل الثريــا تجمعـت
رؤوســهم شــعث وابــدانهم غــبر
وقــد خفقــت منهـم قلـوب كأنهـا
سـهيل إذا مـا اشتد من خوفهم ذعر
بنفسـي أطفـال سـهى الطـرف منهـم
وجـوههم مـن زبـرة المعتـدي صـفر
بنفسـي رأس ابن البطين على القنا
واكليلـــه شــمس وجبهتــه بــدر
بنفسـي رضـيعاً راضـع السـهم عضـه
فلا در للأعـــداء مـــن بعــده در
ذراع العــدادع عنـك قـوس شـماتة
تصـيب بهـا قومـاً هم السادة الغر
فلا بـد مـن حـرب أيـا حـرب يرتجى
بعصـر يريـك النجم من بؤسه الظهر
ظهــور ســمي المصــطفى وســليله
إمــام همــام طيــب طــاهر طهـر
يثـور لأخـذ الثـار مـن بيـت ربـه
فيــومئذ يختصــه النهــي والأمـر
أبـا صـالح المهـدي أدرك مواليـاً
حيـــاتهم مــوت ودنيــاهم قــبر
أيــا شـمس يـوم الانتظـار فاننـا
بليـــل اختلاف لاصـــباح ولا عصــر
تــدارك عبيــداً لافكــاك لأســرهم
إلى أن تراك الناس يزهو بك الحجر
عرفنـا بيـوم الغـم لا منقـذ لنـا
ولا ســفن نحــو النجــاة ولا جسـر
إليكـم هـداة الخلـق تهـدى خريدة
لهــا فطنــتي ام ووالــدها فكـر
أنـا القـن يـا آل الرسـول محمـد
ســليل حسـين زانـه منكـم النجـر
عليكـم صـلاة اللَـه مـا نـار نيـر
بـدا فـي ريـاض زار نوارها القطر
محمد بن علي المعروف بالصحاف.قال عنه المحقق الطهراني: نزيل سوق الشيوخ، كان أديباً فاضلاً شاعراً.له شعر جيد.