
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبـــدا إليـــك تولـــع الأحبــاب
وتهتـــك منهـــم بغيـــر شـــراب
وتمايــل مــن ذكـر حضـرتكم وميـل
لارتشـــــاف مدامــــة الأكــــواب
أكــواب حــب مــن مــدام مكــارم
بيــــد الكــــرام أحبـــة الاواب
وإلــى جنابـك سـارعت همـم الكـرا
م ويممـــت وصـــلا وكشـــف حجــاب
ونفوســـهم بــذلوا بغيــر تكلــف
بـــل بارتضـــا وتــذلل بالبــاب
يــا حبــذا يــا حبــذاهم انهــم
ظفـــروا بقصـــدهم بـــذي مـــآب
شـرفوا بحسـن السـير وارتفعوا على
فنـــن الكـــرام برهبــة ومتــاب
ظفـروا بكنـز العلـم واتصفوا بحسن
الوصــف وانصــفتوا إلــى الاحبـاب
ســلمت مـن التعريـق عنـك نفوسـهم
فســمت إلــى شــرف وحــوز صــواب
جــدوا بنهـج الجـد فيـك وسـارعوا
لرضـــاك واتبعــوا طريــق ثــواب
عرفــوك بــالتوفيق منــك ولازمـوا
حســن التــذلل فــي شـريف البـاب
لزمـوا التواضـع والتـذلل والبكـا
والخــوف منــك ومــن شـديد حسـاب
زهــدوا متــاع المـترفين ويممـوا
نهـج العـزائم هـم أولـوا الالبـاب
يا فوزهم يا سعدهم بمكارم الدارين
مــــع فيــــض بغيــــر حســــاب
ولهـــم فخـــار لا يحـــد ورفعــة
عظمـــى واكـــرام بوعـــد كتــاب
طــابوا فطــاب ممــاتهم وحيـاتهم
بــل ذكرهـم قـد طـاب يـا أصـحابي
فــالفوز فــوز جنـابهم ولهـم مـن
المحبـــوب خيـــر كرامــة بمــآب
ولهــم دوام اليمــن والامـن الـذي
لا يعــــتريه تقطــــع الأســــباب
وبجنـة الخلد المنا حازوه والزلفى
وحســـن الشـــرب فـــي الأكـــواب
فليهنهـــم وليهـــن كــل متــابع
لهـــم الرضــا والقــرب للأحبــاب
هــم صــفوة الرحمــن جــل جلالــه
ولهـــم بـــه منــة نمــو ثــواب
غنمــوا بفضــل منــه دوم رضــائه
وبــه المنــا حــازوا علــى آداب
اكــرم بهـم اعظـم بهـم يـا حبـذا
هــــــم بغيـــــة العقلاء والطلاب
هــم ســادتي هـم أهـل كـل سـماحة
هـــم قـــادة داعـــون للتـــواب
فاســلك إذا رمـت الرضـاء طريقهـم
والــــزم ولازم ســــُدة للبــــاب
واخضـــع لهــم واخــدمهم بتــودد
وتلـــق أمرهـــم علـــى الاخبــاب
واســلك طريــق رضـاهم واحـذر مـن
الإعـــراض فـــالاعراض شــر حجــاب
وانشــد مـدى الأيـام مـدح جنـابهم
ومــتى اســتطعت فكـن علـى اطـراب
وحــديثهم مـن فـوق رأسـك فـاجعلن
فهـــو الشـــفا والطــب للأوصــاب
كـم بالحـديث وحسـن تـذكاراتي مـن
هــم قـد أتـى حسـن السـقا لمصـاب
يـا سـعد كـرر مـا اسـتطعت حديثهم
فهــم لــدى الأحبــاب لــب لبــاب
ونوســــلن بجنـــابهم لمليكهـــم
وابشـــر بحســن كرامــة الوهــاب
يــا رب بــالقوم الكــرام أحبــة
القــــدر العلـــى وحبـــه الأواب
امنـــن علـــى بســـيرة محميـــة
مرضـــية ورضـــا وحســـن خطـــاب
أرجــوك بالســادات أهـل الاجتبـاء
إذ أنهـــم يـــا عـــدتي لمـــآب
شــرفوا لـديك وقـد رفعـت مقـامهم
وأنــا الــذليل فهـب جميـل متـاب
وتفضـــلن يـــا ســيدي بهــدايتي
وســـلامتي مـــن ســـائر الأوصــاب
وامنـــن علـــي بنظـــرة صــمدية
أنجــو بهــا مــن فتنــة وعــذاب
وبهمــــة قدســـية يـــا ســـيدي
أرقــى بهــا عــن زخــرف وســراب
وعــن التعلــق بالسـوى يـا سـيدي
وعــن التقاعــد عـن رضـا الأحبـاب
وامنـــن علـــي بأخـــذة مرضــية
ألقــى بهــا ســكرا وحســن شـراب
وجميـــل خلــق واكتســاب معــارف
وشــريف ذكــر مــع لــزوم البـاب
بالصــدق والاقبـال والشـرف العلـى
بقبــــولكم والفــــوز بـــالآداب
وامنــن بختـم كـالكرام السـابقين
الفــــــائزين الآل والأصــــــحاب
وأدم صــــلاتك للنــــبي وآلــــه
يــا ربنــا يــا بــر غيـر حسـاب
مدثر بن إبراهيم بن الحجاز.شاعر من شعراء السودانولد في مينة بربر، ونشأ نشأة دينية، ثم أحضره والده الذي كان مأموراً على مدينة بربر ليتمرن على الكتابة بالمديرية، وأتقن فن الكتابة، ثم عاد إلى طلب العلم.ثم ذهب إلى الحج سنة 1298، قاصداً سكنى المدينة بعد أداء الحج، ثم عاد إلى بربر فصادف ذلك قيام محمد أحمد المهدي، فخرج إليه واتصل به، واستمر معه حتى توفاه الله، وسمي بابن الحجاز لكثرة تردده على الديار الحجازية.توفي في أم درمان.له: بهجة الأرواح بمناجاة الكريم الفتاح ومدح نبيه المصباح.