
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
والجيــشُ رواهُ مـن دعـوتِهِ قَـدَحٌ
وأشــبَعتهُ بـذكر المصـطفى ثُمُـرُ
وكـم لـه معجـزاتٌ لا يُحـاطُ بهـا
وكيف يُحصى الحصى والنجمُ والمَطرُ
وإذا إلاهُ الـوَرى أثنى عليه فما
يقوله الخَلق إن قلّوا وإن كَثُروا
فيـا رسـول الإلـه كـن شفيعَ فتىً
قـد ضـاع منـه على لذّاته العُمُرُ
تتـابعت منـه عـوراتٌ ومـا سكنت
روعــاتُهُ وتوىــل عنـدهُ النُكُـرُ
قـد قابل اللَهَ بالعصيان منهمكاً
فـي غَيِّـةِ إذ غَـوَته النفسُ والشرُ
مــا إن نهــاهُ نُهـاهُ لا ولا ورعٌ
قـد راعهُ بل رعاه في الهوى عَوَرُ
أخطـا وأخطَـلَ فـي قـولٍ وفي عَمَلٍ
ولـم يُصـِب فـي صالحاتٍ قط تُعتَبَرُ
وإن دَعَتـهُ إلـى الخيـرات داعيَةٌ
ونــى وإن تَــدعُهُ للشـرّ يبتَـدِرُ
وإن ألمّــت مُلِمّـاتُ الزمـانِ بـهِ
دعـا وإن كُشـِفَت يسـتهوِهِ البَطـرُ
أميـرُه النفسُ والشيطانُ بينَ هوىً
يهــوي بـه جَـدُّ تقـواهُ ويعتَثِـرُ
مـن ذا سـواكَ لهذا العبد يرحَمُهُ
يـا خير من يَمَّمَتهُ البدوُ والحَضَرُ
إن لم تكُن يا رسول اللَه تنقذُني
ممــا اقـترفت وإلا كيـف أعتَـذِرُ
حاشـاكَ حاشـاكَ يـا مولايَ تُهمِلُني
ولـي إليـكَ التجـاءاتٌ ولـي ضُرَرُ
محمد بن الطيب محمد بن محمد بن محمد الشرقي الفاسي المالكي، أبو عبد الله. نزيل المدينة المنورة، محدّث، علامة باللغة والأدب. مولده بفاس، ووفاته بالمدينة، وهو شيخ الزبيدي صاحب تاج العروس، والشرقي نسبة إلى (شراقة) على مرحلة من فاس. من كتبه (المسلسلات) في الحديث، و(فيض نشر الانشراح -خ) حاشية على كتاب الاقتراح للسيوطي في النحو، و(إضاءة الراموس -خ) حاشية على قاموس الفيروزأبادي، مجلدان ضخمان، و(موطئة الفصيح لموطأة الفصيح -خ) مجلدان، شرح به (نظم فصيح الثعلب) لابن المرحل، و(شرح كفاية المتحفظ) و(شرح كافية ابن مالك)، و(شرح شواهد الكشاف)، و(حاشية على المطول) و (رحلة) و (عيون الموارد السلسلة، من عيون الاسانيد المسلسلة - خ) رسالة في خزانة الرباط (المجموع1313 كتاني) (عن الأعلام للزركلي)وفي quotتحفة المحبين والأصحابquot تراجم له ولآله في فصل بعنوان (بيت ابن الطيب) وفيها وفاته سنة (1173هـ) وأنوه هنا إلى أن المرادي نسب إليه القصيدة التي أولها (ورد الربيع فمرحباً بوروده) هي من مشهور شعر صفي الدين الحلي.