
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمِـن أهـلِ الأراك عَفَـت رُبُـوعُ
نَعَـم سـَقياً لهـم لـو تستطيعُ
زيــارتَهم ولكــن أحضــَرَتنا
همـومٌ مـا يـزالُ لهـا مُشـيعُ
كــأنَّ البَيـنَ جَرَّعنـي زُعافـاً
مــن الحيَّــاتِ مَطعَمُـهُ فظيـعُ
ومــاءٍ قـد وردت علـى جَبَـاهُ
حَمـامٌ حـائمٌ وقَطاً وقَطاً وُقوعُ
جعلــتُ عِمـامتي صـِلةً لـدَلوِي
إليـه حيـنَ لـم تَـردِ النسوعُ
لأســـِقيَ فِتيـــةً ومُنَقَّبـــاتٍ
أضــرَّ بِنقيِهــا ســَفَرٌ وجِيـعُ
رَكبناهــا ســَمَانَتَها فلمــا
بَـدَت منهـا السَّناسِنُ والضُّلُوعُ
صــَبَحناها السـِّياطَ مُحَـدرَجاتٍ
فَعَزَّتهــا الضـليعةُ والضـليعُ
لقـد جَمَـعَ المُهَيرُ لنا فقُلنا
أتحســَبُنا تروِّعُنــا الجمُـوعُ
ســَتَرهَبُنا حَنِيفـةُ أن رأتنـا
وفـي أيمانِنـا البِيضُ اللّموعُ
عُقَيــلٌ تَغتَــزي وبنـو قُشـَيرٍ
تَـوارَى عـن سـواعِدها الدُّرُوعُ
وجَعـدةُ والحريـشُ لُيـوثُ غـابٍ
لهــم فـي كـلِّ مَعرَكَـةٍ صـَريعُ
فنِعمَ القومُ في اللَّزَباتِ قومي
بنـو كَعـبٍ إذا جَحـد الرَّبيـعُ
كُهـولٌ مَعقِـلُ الطُّـرَداءِ فيهـم
وفتيـــانٌ غَطارفـــةٌ فــروعُ
فمهلاً يــا مُهَيـرُ فـانتَ عبـدٌ
لكعــبٍ ســامِعٌ لهــمُ مُطيــعُ
خليــلٌ وامــقٌ شــفق عليهـا
لـه منهـا ابـنُ أربعـةٍ رضيعُ
مَريــعٌ منهــمُ وطــنٌ فشِسـعيَ
بعيــدٌ مَــن لـه وَطَـنٌ مَرِيـعُ
القحيف بن خمير بن سليم العقيلي.شاعر عده الجمحي في الطبقة العاشرة من الإسلاميين وكان معاصراً لذي الرمة، له تشبب بمحبوبته (خرقاء) وعاش إلى ما بعد يوم (الفلج) الذي قتل فيه يزيد ابن الطثرية (سنة 126 هـ) ورثاه. وشعره مجموع في (ديوان صغير).