
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إنـي حننـت حنيـن مكـتئب
مـترادف الأحـزان والكـرب
متــذكر فــي دار شـقوته
دار النعيـم ومنزل الطرب
جمعــت مـآرب كـل ذي أرب
فيهـا ونخبـة كـلّ منتخـب
فهواؤهـا تحيا النفوس به
وترابها كالمسك في الترب
تجري بها الأمواه فوق حصى
كرضــاب ثغـر بـارد شـنب
مـن كـل عين كالمراة صفا
أو جــدول كمهنـد القضـب
يشـتق أخضـر كالسـماء له
زهـر كمثـل الأنجـم الشهب
هــذا ومــن شـجر تعطّفـه
يحكي انعطاف الخرّد العرب
عشـنا بـه زمنـاً نلـذّ به
فـي غفلـة من حادث النوب
فـي فتيـة فطنـوا لدهرهم
فتنـاولوا اللذات عن كثب
مـا شـئت من جود ومن كرم
فيهـم ومـن ظـرف ومن أدب
متواصــلين علـى مناسـبة
بالفضـل تغنيهم عن النسب
كـم روحـة بدمشق رحت بهم
والشـمس قد كادت ولم تغب
وكأنمـا صـاغ الأصـيل بها
لقصـورها شـرفاً من الذهب
ذو القرنين بن حمدان بن ناصر الدولة التغلبي، أبو المطاع، وجيه الدولة.أمير، شاعر، من أهل دمشق، ولي إمرتها سنة 401 هـ، وعزل فرحل إلى مصر فولاه الظاهر العبيدي الإسكندرية وأعمالها سنة 414 فأقام بها عاماً وعاد إلى دمشق، فاستقر فيها أميراً إلى سنة 419 هـ. وتوفي بمصر.له (ديوان شعر).