
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خفّـض فواقـا فـانت اوحدها
علمـاً ونقّـا بهـا وحافظها
كيـف تضـيع العلوم في بلد
أبنــاؤه كلهــم يحافظهـا
الفــاظهم كلّهــا معطلــة
مـالم يعـوّل عليـك لافظهـا
من ذا يساويك ان نطقت وقد
اقـرّ بـالعجز عنـك جاحظها
علم ثنى العالمين عنك كما
ثنـى عـن الشمس من يلاحظها
وقد أتتني فديت شاغلة للنّ
فـس أن قلـت فـاظ فائضـها
فاوضــحنها تفــز بنـادرة
قـد بهـظ الاوليـن باهضـها
جعفر بن عثمان بن نصر، أبو الحسن، الحاجب المعروف بالمصحفي.وزير، أديب، أندلسي، من كبار الكتاب، وله شعر كثير جيد، أصله من بربر بلنسية، استوزره المستنصر الأموي إلى أن مات، وولي جزيرة ميورقة إلى أيام الناصر، ولما ولي الحكم استوزره، وضم إليه ولاية الشرطة، وآلت الخلافة إلى هشام المؤيد بن الحكم، فتقلد حجابته وتصرف في أمور الدولة، وقوي عليه المنصور بن أبي عامر بخدمته لصبح (أم هشام المؤيد) فاعتقله وضيق عليه، فاستعطفه جعفر بمنظومه ومنثوره، فلم يرق له، وصادره في ماله حتى لم يترك له ولا لأبنائه ما يسدون به أرماقهم، ثم قتله وبعث بجسده إلى أهله.