
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وكـم مهمـة لا يوجـد الركب مشرعا
قطعـت وبحـر شـامخ المـوج أسفعا
خضم اذا أستعلت به الشمس لم يزل
يطاولهــا حــتى تمــل فتخضــعا
تغيــب وتبـدو فيـه حـتى كأنمـا
غـداً مغربـا تجـرى اليـه ومطلعا
اذا مـا أرتمـت أمواجه خلت أنها
ذرى الشـم أمتّنـا مـن البر نزّعا
تقـاذف فـي رحـب الجمـال بسيطها
يـرد وفـود الريـح حسـرى وظلّعـا
جعفر بن عثمان بن نصر، أبو الحسن، الحاجب المعروف بالمصحفي.وزير، أديب، أندلسي، من كبار الكتاب، وله شعر كثير جيد، أصله من بربر بلنسية، استوزره المستنصر الأموي إلى أن مات، وولي جزيرة ميورقة إلى أيام الناصر، ولما ولي الحكم استوزره، وضم إليه ولاية الشرطة، وآلت الخلافة إلى هشام المؤيد بن الحكم، فتقلد حجابته وتصرف في أمور الدولة، وقوي عليه المنصور بن أبي عامر بخدمته لصبح (أم هشام المؤيد) فاعتقله وضيق عليه، فاستعطفه جعفر بمنظومه ومنثوره، فلم يرق له، وصادره في ماله حتى لم يترك له ولا لأبنائه ما يسدون به أرماقهم، ثم قتله وبعث بجسده إلى أهله.