
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بنفســي وأهلـي طـالع خلـت أنـه
بــأخلاق معشــوق العلــى يتخلـقُ
حكى الفضة البيضاء والتبر منظرا
ولكنــه بــالنفس ألطــى وأعلـقُ
فصـيح اذا اسـتنطقته عـن زمـانه
ومـا خلـت أنّ النور من قبل ينطقُ
يبثــكّ أنفــاس الحــبيب وانهـا
لا ذكـى مـن المسـك الـذكيّ وأعبقُ
أتانـا علـى عهـد الشـتاء مبشرا
بعهــد يــروق النـاظرين ويونـقُ
جعفر بن عثمان بن نصر، أبو الحسن، الحاجب المعروف بالمصحفي.وزير، أديب، أندلسي، من كبار الكتاب، وله شعر كثير جيد، أصله من بربر بلنسية، استوزره المستنصر الأموي إلى أن مات، وولي جزيرة ميورقة إلى أيام الناصر، ولما ولي الحكم استوزره، وضم إليه ولاية الشرطة، وآلت الخلافة إلى هشام المؤيد بن الحكم، فتقلد حجابته وتصرف في أمور الدولة، وقوي عليه المنصور بن أبي عامر بخدمته لصبح (أم هشام المؤيد) فاعتقله وضيق عليه، فاستعطفه جعفر بمنظومه ومنثوره، فلم يرق له، وصادره في ماله حتى لم يترك له ولا لأبنائه ما يسدون به أرماقهم، ثم قتله وبعث بجسده إلى أهله.