
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أنظر إلى الروض الأريض تخاله
كالوشـي نمـقّ أحسـن التنميق
وكأنمـا السوسـان صـبّ مـدنفّ
لعبـت يـداه بجيبـه المشقوقِ
يـوم الـوداع ومزقـت أثوابه
جزعــاً عليــه أيمـا تمزيـقِ
والنرجـس الغـضّ الذكيّ محاجر
تعبـت مـن التسهيد والتأريقِ
يحكـي لنـا لون المحبّ بلونه
واذا تنســّم نكهـة المعشـوقِ
وكـأنّ دائرة الحديقـة عندما
جـاد الغمام لها برشف الريقِ
فلـك مـن الياقوت تسطع نوره
فيــه كــواكب جـوهر وعقيـقِ
جعفر بن عثمان بن نصر، أبو الحسن، الحاجب المعروف بالمصحفي.وزير، أديب، أندلسي، من كبار الكتاب، وله شعر كثير جيد، أصله من بربر بلنسية، استوزره المستنصر الأموي إلى أن مات، وولي جزيرة ميورقة إلى أيام الناصر، ولما ولي الحكم استوزره، وضم إليه ولاية الشرطة، وآلت الخلافة إلى هشام المؤيد بن الحكم، فتقلد حجابته وتصرف في أمور الدولة، وقوي عليه المنصور بن أبي عامر بخدمته لصبح (أم هشام المؤيد) فاعتقله وضيق عليه، فاستعطفه جعفر بمنظومه ومنثوره، فلم يرق له، وصادره في ماله حتى لم يترك له ولا لأبنائه ما يسدون به أرماقهم، ثم قتله وبعث بجسده إلى أهله.