
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا إن أيامــا هفــت بامامهــا
لجــائرة مشـتطة فـي أحتكامهـا
فلـم يـؤلم الدّنيا عظام خطوبها
وأحــداثها إلا قلــوب عظامهــا
تأمـل فهـل مـن طـالع غيـر آفل
لهــنّ وهـل مـن قاعـد لقيامهـا
وعـاين فهـل مـن عـائش برضاعها
مــن النــاس الا ميـت بفطامهـا
كـأن نفـوس النـاس كـانت بنفسه
فلمــا تـوارى أيقتـت بحمامهـا
فطـار بهـا يـأس الأسـى وتقاصرت
يد الصبر عن إعوالها وأحتدامها
جعفر بن عثمان بن نصر، أبو الحسن، الحاجب المعروف بالمصحفي.وزير، أديب، أندلسي، من كبار الكتاب، وله شعر كثير جيد، أصله من بربر بلنسية، استوزره المستنصر الأموي إلى أن مات، وولي جزيرة ميورقة إلى أيام الناصر، ولما ولي الحكم استوزره، وضم إليه ولاية الشرطة، وآلت الخلافة إلى هشام المؤيد بن الحكم، فتقلد حجابته وتصرف في أمور الدولة، وقوي عليه المنصور بن أبي عامر بخدمته لصبح (أم هشام المؤيد) فاعتقله وضيق عليه، فاستعطفه جعفر بمنظومه ومنثوره، فلم يرق له، وصادره في ماله حتى لم يترك له ولا لأبنائه ما يسدون به أرماقهم، ثم قتله وبعث بجسده إلى أهله.