هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمصـطفى بـن علـي يـا أخا ثقتي
إنــي عهــدتك للإخـوان معوانـا
أنت الصفي إذا الأخوان قد كدروا
أنـت الـوفي إذا مـا صاحب خانا
أبلـغ مليـك القـوافي كل خالصة
مـن التحايـا تمج العطر ألوانا
مـا بـاله حـرس الرحمـن مهجتـه
قـد أوسع الشعر إعراضا وهجرانا
مـن بعـد مـا كنت تسديه وتلحمه
اسـتبرقا مشـرق الألـوان فتانـا
صــببت منـه علـى أم العلا حللا
أبهـى من الروض في أيام ينسانا
وأنــت زينــة وادينـا وبهجتـه
إذ كنـت ترسـل ألحانـا فألحانا
ان قلــــت عصــــماء بارعـــة
ملكــت ألبابنـا شـيبا وشـبانا
إذا تغنيـت هـز المجـد مـن طرب
عطفيـه وانسـجمت أنغـام دنيانا
وإن بكيـت بكـى الـوادي وساكنه
وشـاطرتك بنـات الـدوح أحزانـا
وجــدت أم المعـالي جـد عاتبـة
عليــك سـاهمة الخـدين محزانـا
عودتهــا قبـل هـذا أن تحليهـا
قلائدا نضــــدت درا وعقيانـــا
طه بن صالح الفضيل الراوي.أديب باحث، عراقي، من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق، ولد في رواة وهي قرية مشرفة على الفرات تقابل عانة وإليها نسبته.تعلم الحقوق ببغداد، وعين مديراً للمطبوعات، فسكرتيراً لمجلس الأعيان، فأستاذاً في دار المعلمين العالية 1939 وتوفي في بغداد.من كتبه: (أبو العلاء المعري في بغداد-خ)، و(وبغداد مدينة السلام-ط)، و(تاريخ العرب قبل الإسلام-خ).وقد جمع ابنه حارث بعض كتاباته في جزء سماه (نظرات في اللغة والأدب-ط).
