هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حثـوا الركـاب وأخلفـوك الموعدا
وغـدوا بقلبـك فـي الحمول مقيدا
تركـوك والعمـل الطويـل مكابـداً
شـوقاً أقـام القلـب منـه وأقعدا
شـوقاً يزيـد بـه المشوق صدى وإن
سـأل المنازل لم يحبه سوى الصدى
مـا ودعـوا بـل أودعوا في مهجتي
نـاراً أبـت مـن بعـدهم أن تخمدا
حيـا ربـوعهم الغمـام وإن نـأوا
وســقى معــالمهم ببرقـة ثهمـدا
رقـت لـه ريـح الصبا وبكى الغما
م لــه وأســعده الحمـام فعـددا
يـا راحليـن إلـى الحجـاز تركتم
قلـق المضـاجع فـي الظلام مسـهدا
يبكــي إذا ذكـر العقيـق بمثلـه
ويظــل ينشـد أهـل برقـة منشـدا
وكـذاك مـا ذكـر الغضـا إلا ذكـا
بيــن الجوانــح جمــرةً وتوقـدا
ويهيــم مــن شــوقٍ يــؤرقه إذا
ذكــر العهـود برامـة والمعهـدا
ذو عــبرةٍ تجــري سـوابق شـهبها
وورادهـا دريـاً علـى بعـد المدى
سـكان أحنـاء الضـلوع حـدا بهـم
حــادي المطايـا أم بقلـبي حـدا
ساقوا الفؤاد وخلفوا المضنى بهم
فـي الـدار يندب رسمها المتابدا
يبكــي وتطربـه الحـداة فينثنـي
مرنحــاً كالغصــن بللــه النـدى
والعيـس مـن شـوقٍ وسـوق دموعهـا
فـي الخـد ممـا سـال فيـه تخددا
يوسف بن لؤلؤ بن عبد الله الذهبي، بدر الدين.من شعراء الدولة الناصرية بدمشق، ووفاته بها، كان كثير المقطعات اللطيفة، كقوله:ياعاذلي فيه قل لي عن حبه كيف أسلويمر بي كل حين وكلما مر يحلووكان أبوه (لؤلؤ) مملوكاً، أعتقه الأمير بدر الدين صاحب (تل باشر) في شمالي حلب.
