
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قد أسمع القلب داعي الحب حين دعا
ولـج فـى عـذله اللاحي فما استمعا
وقــد أراه طريــق الشـوق واضـحة
بـرق بـأعلى ثنيـات الحمـى لمعـا
يـا بـرق أذكرتنـي ما لا نسيت أعد
فمـؤمن الحـبّ بالـذكرى قد انتفعا
ويـا أمـانيّ هـل حقـا يعـود لنـا
عيـش بخيـف منـى ولّـى ومـا رجعـا
ويــا أمــانيّ هـل حقـا يواصـلنى
بـدر بـاعلى سـماء الحسن قد طلعا
بـدا علـى الخيـف واستخفى بكاظمة
أفـديه أفـديه ان أعطـى وان منعا
يـا حبـذا زمنـي بـالخيف مـن زمن
وحبــذا مربعــي بـالخيف مرتبعـا
وحبــذا لـذة الوصـل الـتي سـلفت
وكــان ســاير لـذاتي لهـا تبعـا
أيـام أعطـي قيـادي للصـبى مرحـا
ولـو منعـت قيـادي عنه ما امتنعا
أخــا شـباب ولهـو قلّمـا افترفـا
وصــبوة وعفــاف قلّمــا اجتمعــا
يـا جيـرة المنحنـى ان نال أنسكم
بالـذكر قلـبي فطرفي منه قد منعا
واخيبـة الطـرف لا يغفـى وليس يرى
جمـــال أشخاصــكم الا اذا هجعــا
بـالرغم منـي أن تنأى الديار بكم
وان يفــرق شــمل كــان مجتمعــا
وان تعــود ديــار الانــس موحشـةً
وأن يكــون طريـق الوصـل منقطعـا
لـم يبـق غيركـم منـي سـوى طمعتي
فيكـم ويـا ليتـه يبقى لي الطمعا
أصــبحت أقنــع بالآمــال بعــدكم
والصـب ان هـو لم يعط الرضا قنعا
مــا لاح بــرق ولا هبّــت يمانيــة
الا تعــاظم خــرق الوجـد واتسـعا
ولا شــدا طــائر الا وضــعت يــدي
علـى فـؤادي أظـن القلـب قد وقعا
يـا مـن يراعيـه قلـبى كلما نظرت
عينــاى او سـمعت أذنـاى مسـتمعا
يـا منيراعيـه قلـبى كلمـا نظـرت
عينــاى او سـمعت اذنـاى مسـتمعا
الحسـن منـك بـدا معنـاه ثـم غدا
مفرقـا فـى الـورى لكن لك اجتمعا
أقـررت عينـى اذا ما زلت أشهد أن
كــل المـرائى جمـالا منـك مظبعـا
إن تنظــر العيـن الا أنـت لانظـرت
وان دعـا السـمع الا منـك لا سـمعا
وعنــك ان بــردت أحشـاى لا بـردت
ودونـك الطـرف ان يهجـع فلا هجعـا
فقـرى اليـك غنـى والشغل عنك عنا
والعـذل فيـك الى طيب الغرام دعا
وقــد بلغــت بحبّــي فيـك منزلـةً
جلالهـا عـن حضـيض النطـق قد رفعا
يـا جـامع الشـمل حقـا للمتيم أن
يفنـى سـرورا بـأن الشمل قد جمعا
محمد بن عبد المنعم بن محمد بن يوسف بن أحمد الأنصاري، أبو عبد الله، شهاب الدين بن الخيمي.شاعر أديب، يماني الأصل، مولده ووفاته بالقاهرة.كان مقدماً على شعراء عصره، وشعره في الذروة، وكان مشاركاً في كثير من العلوم.له (ديوان شعر- خ) منه نسخة نفيسة في مكتبة فلورانس (الرقم 186).