
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بـأي يد أسطو على الدهر بعد ما
أبـان يـدي عضـب الذبابين قاضب
وهــاض جنـاحي حـادث جـلّ خطبـه
وسـدّت عن الصبر الجميل المذاهب
ومــن عـادة الأيـام أن صـروفها
إذا سـرّ منهـا جـانبٌ سـاء جانب
لعمـري لقـد غـال التجلـد أنّنا
فقـدناك فقد الغيث والعام جادب
فمــا أعــرف الأيـام الا ذميمـةً
ولا الـدهر الا وهـو بالثأر طالب
ولا لــي مـن الاخـوان الا مكاشـرٌ
فــوجه لــه راض ووجــه مغاضـب
فقـدت فـتى قـد كـان للأرض زينة
كمـا زينـت وجة السماء الكواكب
لعمـري لقد كان الردى بك فاتني
وكـل امرىـء يوما لى اللّه ذاهب
لقـد أخـذت منـي النوائب حكمها
فمـا تركـت حقـا علـيّ النـوائب
ولا تركتنـي أرهـب الـدهر بعـده
لقـد كـلّ عنـي نـابه والمخـالب
سقى جدثا أمسى الكريم ابن صالح
يحـل بـه دان مـن المـزن سـاكب
إذا بشـر الـرواد بـالغيث برقه
مرتـه الصبا واستحلبته الجنائب
فغـادر بـاقي الدهر تأثير صوبه
ربيعـا زهت منه الربا والمذانب
سعيد بن حميد بن سعيد، أبو عثمان. كاتب مترسل، من الشعراء، أصله من النهروان الأوسط، من أبناء الدهاقين، ومولده ببغداد، ثم كان يتنقل في السكنى بينها وبين سامراء، وقلده المستعين العباسي ديوان رسائله، أكثر أخباره مناقضات له مع فضل الشاعرة، وشعره رقيق، كان ينحو فيه منحى ابن أبي ربيعة وأضرابه، جمع يونس ابن أحمد السامرائي البغدادي ما وجد من (رسائله وأشعاره - ط).وأخبار سعيد تعج بالأباطيل والمفتريات، وهو صاحب الكتاب الذي نشرته في صفحة قصيدة مروان بن أبي الجنوب التي اولهاإن الأمور إلى المعتز قد رجعت والمستعين إلى حالاته رجعاوقد ترجم له ابن خلكان في آخر ترجمة ابن المعتز فقال:وهذا سعيد بن حميد يكنّى أبا عثمان، وكان كاتباً شاعراً مترسلاً عذب الألفاظ مقدماً في صناعته جيد السرقة، حتى قال بعض الفضلاء: لوقيل لكلام سعيد وشعره: ارجع إلى أهلك، لما بقي معه منه شيء. وكان يدعي أنه من أولاد ملوك الفرس، وله من الكتب: كتاب " انتصاف العجم من العرب "، ويعرف بالتسوية وله ديوان رسائل، وديوان شعر صغير.وهو المراد بقول ابي علي البصير (ت 258هـ) في بيتين من المجون:وأخونا ولست أعني سعيد بن حميـد تؤرخ الكتب باسمهْ وهو المراد بقول الشاعر الحمدوني:لبـس السـيف سـعيد بعدما عـاش ذا طمريـن لا نوبة لهإن للــــه لآيــــات وذا آيــة للـه فينـا منزلـهوانظر في صفحة ديوان والده ما حكيته عنه وعن ضرورة إعادة تحرير ترجمته.