
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـَلامٌ فِي الصَّحِيفَةِ مِنْ لَقِيطٍ
إِلَى مَنْ بِالْجَزِيرَةِ مِنْ إِيادِ
بِأَنَّ اللَّيْثَ كِسْرَى قَدْ أَتاكُمْ
فَلا يَشـْغَلْكُمُ سـَوْقُ النِّقـادِ
أَتـاكُمْ مِنْهُـمُ سـِتُّونَ أَلْفاً
يَزُجُّـونَ الْكَتـائِبَ كَالْجَرادِ
عَلـى حَنَـقٍ أَتَيْنـاكُمْ فَهَذا
أَوانُ هَلاكِكُــمْ كَهَلاكِ عــادِ
لَقِيطُ بن يَعمُر بن خارجة بن عوثبان الإياديّ، شاعر جاهليّ فحل وخطيب مصقع، يُقدَّر أنّه من رجال القرن الرّابع الميلاديّ، وهو ما يجعله من أقدم الشّعراء، وهو مِن أهل الحيرة، كان يُحسن الفارسية واتّصل بكسرى سابور (ذي الأكتاف)، فكان من كتّابه والمطّلعين على أسرار دولته ومن مقدّمي مترجميه، وقد أنذر قبيلتَه إياداً في قصيدةٍ تُعَدُّ من غرر الشعر بأنّ كسرى وجّه جيشاً لغزوهم، وسقطت القصيدة في يد من أوصلها إلى كسرى فسخط عليه وقطع لسانه ثمّ قتله. لم يصل من شعره إلّا قصيدتُهُ تلك وقطعتين أخريين.