
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا أحرقـت في القلب موضع سكناها
فمـن ذا الذي من بعد يكرم مثواها
ومـا الـدمع يـوم الـبين آلا لآليء
على الرسم في رسم الديار نثرناها
ومـا اطلـع الزهـر الربيـع وانما
رأى الـدمع أجيـاد الغصـون فحلاها
ولمــا ابـان الـبين سـر صـدورنا
ومكـن فيهـا الأعيـن النجل مرماها
عـددنا دمـوع العيـن لمـا تحـدرت
دروعـاً مـن الصـبر الجميل ترعاها
ولمــا وقفنــا للمـوداع وترجمـت
لعينـي عمـا فـي الضـمائر عيناها
بـدت صـورة فـي هيكـل فلـو آننـا
نــدين بأديـان المجـوس عبـدناها
ومـا طربـاً صـغنا القريـض وانمـا
جلا النـور مـرآة القـرائح مرآهـا
زَينب بنت علي بن حسين بن عبيد الله بن حسن بن إبراهيم بن محمد بن يوسف فواز العاملي. أديبة، مؤرخة، من شهيرات الكاتبات. ولدت في (تبنين) من قرى جبل عامل ببلاد الشام وتعلمت بالإسكندرية وتتلمذت فيها للشاعر حسن حسني الطويراني (وكان يصدر جريدة النيل)، وكتبت واشتهرت وانتقلت إلى القاهرة، وزارت دمشق، فتزوجت بأديب نظمي الدمشقي، وافترقا بعد قليل، فعادت إلى القاهرة، وتوفيت بها. لها (الدر المنثور في طبقات ربات الخدور- ط) مجلد كبير من أفضل ما صنف في بابه، و(الرسائل الزينبية- ط) مجموع من مقالاتها، و(مدارك الكمال في تراجم الرجال)، و(الجوهر النضيد في مآثر الملك الحميد)، و(ديوان شعر) جمعت فيه منظومات لها.