
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ومختلــف الأصــواتِ مؤتلـفِ الزحـف
لهــوم الفلا عبـل القنابـل ملتـف
إذا أومضـت فيـه الصـوارم خلتهـا
بروقـاً تـراءى في الجهام وتستخفي
كـــأن ذرى الأعلام فـــي ســـيلانه
قراقيـر يـمٍ قـد عجـزن عـن القذف
وإن طمحــت أركــانه كــان قطبـه
حجــى ملــكٍ نجــدٍ شــمائله عــفِّ
ســـميّ ختـــامِ الأنبيــاءِ محمــدٍ
إذا وصــفَ الأملاكُ جــلّ عـن الوصـفِ
فمــن أجلـه يـوم الثلاثـاء غـدوةٌ
وقـد نقـض الإصـباح جـل عرى السجف
بكـــى جبلا وادي ســليطٍ فــأعولا
على النفر العبدان والعصبة الغلف
دعـاهم صـريخ الحيـن فاجتمعوا له
كمـا اجتمـع الجعلان للبعـرِ القـف
يريــدون إرعــاب الأميــر جهالـةً
بسـعرِ كلابِ الحـربِ فـي حشوةِ العصفِ
فمــا كـان إلا أن رمـاهم ببعضـها
فولـوا علـى أعقـاب مهزولـةٍ كشـف
كــأن مســاعيرَ المــوالي عليهـم
زماميـج حـادت للغرانيـق بالنشـف
بنفسـي تنـانين الـوغى حيـن صممت
إلـى الجبـل المشـحونِ صفاً على صفِّ
يقـول ابـن بلـوشٍ لموسـى وقد دنا
أرى المـوت قدامي وتحتي ومن خلفي
قتلنــاهم ألفــاً وألفـاً ومثلهـا
وألفـاً وألفـاً بعـد ألـف إلى ألف
سـوى مـا طـواه النهـى في مسلحبه
فــأغرق فيـه أو تدهـده مـن جـرفِ
لقــد نعمــت فيـه غـزاة نسـورنا
وسـمعت الـذؤبان قصـفاً علـى قصـف
وجـارت ثنايـا قيـه أغيـر مـا يدٍ
غـداة قفلنـا مـن نسـورهم العجـف
وهو احد من نقل الصفدي تراجمهم عن كتاب حرقوص الجياني قال:قال حرقوص: (1) كان شاعراً مفلقاً وفحلاً مجوداً مطبوعاً مقتدراً كثير الإبداع حسن التوليد مليح المعاني بعيد الغور رقيق الذهن. له شخص إنسي وفطنة جني. وكان متفلسفاً في غير ما جنس من الصناعات.ويقال إنه أول من فك في بلادنا العروض وفتح مقفله وأوضح للناس ملتبسه، وكان أبصر الناس بالنجوم وأعلمهم بدقائقها وأعرفهم بالفلك ومجاريه، وكان أقل الناس سرقة من شعر غيره ...إلخ(1) حرقوص مؤرخ شهير ترجم له ابن الفرضي في تاريخ علماء الاندلس قال: (عُثْمان بن سَعيد الكِنانيّ: من أهْل جَيّان. سَكَنَ قُرطُبة؛ يُكنّى: أبا سَعيد ويُعرَف: بَحَرْقُوص. سمعَ: من بَقِيّ بن مَخلَد. وكانَ من رؤساء أصحابِهِ. وكانَ: جامِعاً لِلْكُتُب مُعْتَنياً بالعِلم، مُناظِراً على مَذهَب الشّافعيّ وغَيرهُ. وألّفَ كِتاباً: في شُعراء الأندَلُس، طَبّقَهُم فيه. وكانَ مُتَفَنِناً في الآداب والرِواية تُوفّي: قَريباً من سَنَة عِشْرين وثلاث مائة ذكرَ تاريخ وَفاتَهُ: أبو سَعيد. وذكرهُ خالِد وأثنى عليه ) وفي إيضاح المكنون ذيل كشف الظنون: أخبار شعراء الأندلس، لأبي سعيد عثمان بن سعيد الكناني الأندلسي المتوفى سنة 320هـ