
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سقت بالموصل القبر الغريبا
سـحائبُ ينتحبـن لـه نحيبـا
اذا أطلعنــه أطلقــن فيـه
شـعيب المـزن منبعقاً شعيبا
ولطّمـت الـبروق لهـا خدوداً
وشـققت الرعـودُ لهـا جيوبا
فـان تـراب ذلك القبر يحوى
حبيبـاً كـان يدعى لي حبيبا
ظريفـاً شـاعراً فطنـاً لبيباً
أصيل الرأي في الجلى أريبا
اذا شـــاهدته رواك ممـــا
يســرُّك رقــة منــه وطيبـا
أبــا تمــام الطـائي انـا
لقينـا بعدك العجب العجيبا
فقـدنا منـك علقـاً لا ترانا
نصـيب له مدى الدنيا ضريبا
وكنـت أخـا لنا تدني الينا
صـميم الود والنسب القريبا
وكـانت مذجـحٌ تطـوى علينـا
جميعـاً ثـم تنشـرنا شـعوبا
فلمـا بنـت نكـرت الليـالي
قريب الدار والأقصى الغريبا
وأبـدى الـدهر أقبحَ صفحيته
ووجهـاً كالحـاً جهمـاً قطوبا
فـأحر بـأن يطيب الموت فيه
وأحــر بعيشــةٍ إلا تطيبــا
الحسن بن وهب بن سعيد بن عمرو بن حصين الحارثى، أبو علي.كاتب، من الشعراء، كان معاصراً لأبي تمام، وله معه أخبار، وكان وجيهاً، استكتبه الخلفاء، ومدحه أبو تمام، وهو أخو سليمان (وزير المعتز والمهتدي)، ولما مات رثاه البحتري.