
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هاجَ لي بروقُ الحِمى ذِكرَ الحمى
فاسـتَهَلَّ الـدمعُ مـن عيني دَما
مــرَّ بـي وَهنـاً فـأذكى لاعِجـاً
فــي فُـؤادي حـرُّهُ قـد أُضـرِما
وانثَنـى يـروى أحـاديثَ الصَبا
مُنجِــداً طـوراً وطـوراً مُتهِمـا
آهِ مــن دَمـعٍ لـذكرِ المُنحَنـى
كلَّمــا حرَّكــه الــوجهُ هَمــى
يـا رَعـى اللَـهُ عهوداً بالحِمى
نَقَـضَ الـدهرُ بهـا مـا أبرَمـا
ولَيـــالٍ منَحتنـــا صـــفوَها
فانتَهبنـا العمـرَ فيهـا حلُما
ومعــانٍ ضــرب الحُســنُ علــى
عَــذَباتِ البــانِ منهـا خيَمـا
ورَعـى دهـراً بهـا قـد مـرَّ بي
فــي رُباهـا بالأمـاني مَغنمـا
حيـث غُصـنُ العيـشِ فيهـا يانِعٌ
وبجَفــنِ الـدهر عـن ذاك عمـى
وســـَمري شــادنٌ لــولاحَ لِــل
بَـدرِ اعـتراهُ مـن محـاقٍ سَقَما
خَلـبيُ إنـسٍ صـيغَ مـن لطفٍ ولو
هــرَّ بــالوَهمِ تشــَكّى الألَمـا
سـاحِرُ المُقلـةِ مهضـومُ الحَشـا
ســمهَرِيُّ القـدِّ معسـولُ اللَمـى
مـا تثَنّـى فـي ثنِيّـاتِ اللـوى
مـــائِلاً إلّا أرانــا العَلمــا
ألِــفَ الهجـرَ فلـو يخطُـر بـي
طيفُــه فــي ســنَةٍ مـا سـَلِما
كتــبَ الحســنُ علــى وَجنَتــهِ
بفَــتيتِ المســكِ خطـا أعجَمـا
معشـَرَ اللوّامِ إن جزتوا اللوى
فقِفـوا واسـتنطِقوا تلك الدُمى
ثـم لومـوا إن قـدرتُم بعـدَها
عاشــِقاً فيهـا اسـتَلَذَّ الألَمـا
مصطفى بن محمد، ابن بيري الحنفي، الحلبي، البثروني.شاعر أديب، اشتهر بالأدب النفيس، قدم دمشق مراراً وخالط أدباءها وأفاضلها واشتهر بينهم، توفي بالقسطنطينية.