
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يــا مـن بمـرآه وطيـب
حــديثه تجلــى غمـومي
يـا مؤنسـي عنـد اللقا
ء وبهجـتي عنـد القدوم
يـا فـرع دوح المكرمـا
ت الغـر والفخر الجسيم
مـن محتـد العز الوسيم
ومنبــت الاصـل الكريـم
يـا عـدتي فـي النائبا
ت فـديت مـن خـلٍ حميـم
يـا نور عيني يا حبيبي
يـا مجليسـي يـا نديمي
نجـل الشـقيقة ان هـذا
اليــوم معتـل النسـيم
نسـجت بـه ايـدي الصبا
للشـمس سـتراً مـن غيوم
وكسـا الربيـع الارض ثو
بـا معلمـاً خضـر الاديم
والنور كالنور المشعشع
فــي دجــى ليـل بهيـم
والطــل رصــع روض نـر
جســها كجــوٍ بـالنجوم
ومدبــج الازهـار يحكـي
الجنــد مـن زنـجٍ وروم
لعبـت بـه ايدي النسيم
فمــاج يزحــف للهجـوم
فـانهض لنغتنـم السـرو
ر بطردنـا جيـش الهموم
واتــرك فلاسـفة الفنـو
ن تخوض بالبحث السديمي
وتقـول اصـل النـاس من
طيــنٍ ومـن فـردٍ ذميـم
دع عنـك اجهاد القريحة
فــي مطارحــة العلـوم
فـالى م نهمـل راحة ال
أرواح فـي تعـب الجسوم
ومن العجيب بنا تنكبنا
عــن النهــج القــويم
فـذر الندامـة فالمـدا
مــة كالسـلامة للسـقيم
واطلـب مـداواة الكلـو
م بشـربنا بنـت الكروم
مـن كـف وسـنان الجفـو
ن اغــر ذي طبـعٍ سـليم
حلــو الحــديث كلامــه
فيـه شفا القلب الكليم
رشـــا تربــى الــدلا
ل وشـب فـي حجر النعيم
يرمــي الفـؤاد باسـهمٍ
تصـمى وتنفذ في الصميم
وقـوامه ان مـاس يحكـي
غصـــن بــانٍ مســتقيم
عــذب العــذاب بحبــة
وغرامــة اضـحى غريمـي
مــن ليـس يعـذلنا بـه
رأي السـفيه ولا الحليم
هيـا بنـا نعصـى بـذلك
نصــح عاذلنـا الزنيـم
ونطيــع فــي لـذاتناذ
وســواس شــيطان رجيـم
ونفـوز فـي وقـت المتا
ب بعفــو غفــارٍ رحيـم
جبرائيل بن عبد الله بن نصر الله الدلال.صحافي، له نظم حسن، من أهل حلب، مولداً ووفاة، أقام في باريس مدة عمل بها في جريدة (الصدى) العربية، لسان حال السياسة الفرنسية، واتصل بخير الدين باشا التونسي وقد ولي الصدارة العظمى بالآستانة، فانتقل إليها وأصدر فيها جريدة (السلام) وأقفلت بعد استقالة التونسي، فاشتغل ترجماناً، وكان يحسن التركية والفرنسية، ثم درَّس العربية في (فينّة) وعاد إلى حلب سنة 1884 بعد غيبة 20 عاماً، فنظم قصيدة أغضبت القسيسين، ترجم بها شعراً لفولتير (Voltaire 1694 - 1778) مطلعها:عسرت لك الأيام في تجريبها وسرت بك الأوهام إذ تجري بهاوللقسيسين رأي معروف في فولتير، فوشوا إلى الحكومة بجبرائيل، فسجنته، ومات في سجنه، وجمع ابن أخته قسطاكي الحمصي منظوماته في كتيِّب سماه (السحر الحلال في شعر الدلال- ط).