
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمـن سـلمى بجنـب أنـخ مغان
رماهـا بـالبلى ريـب الزمان
وحـول أخـي الخشـيبة عافيات
أتــت بعــدى عليهـا حجّتـان
فظهـران السـيالة أقفـرت من
سـُليمى اليـوم فالمقرونتـان
وبـالوادي الطويـل لها مصيفٌ
عفـت مزنُ الحيا منه المحاني
وربـع حـول ذات الكهـف عـاف
محلا كــان للــبيض الغـواني
تليـلُ الـوحش قد أضحى يبابا
فمغنـى دومَـةِ القيعـان فـان
وآخــر بالرُبِيّـات انمحـى لا
ليـادَ بـه عفـت منه المغاني
وقفــت بــه أسـائله وعينـي
تـذيلُ دموعهـا والـدمع قـان
فمــا رد الإجابـة لـي ولكـن
حمـاه النطـق لـي عي اللسان
مجــرّ الريـح للأذيـال أمسـى
وكــان مجَـرّ أذيـال الحسـان
وقفـت بـه فقلـت لصـاحبي قف
معي فأرى الدموع بذا المكان
فـإن تفعـل أكـونن يا خليلي
أخـا لـك مـا تآخى الفرقدان
وإلا فالعــداوة شــأننا مـا
بكيـت أسـى وغـاب القارظـان
بتلـك الـدور لسـت أمـر إلا
ودمعــي مثـل مرفـض الجمـان
بهـا كنـا تسـاعفنا الأمـاني
ومـن ريـب الحـوادث في أمان
لقـد أضـحت لهوج الريح شأوا
وكـانت شـأو أفـراس الأمـاني
ليـالي إذ لميـس تميـس فيها
مـع الاصـال ميسـة غصـن بـان
بهـا قـد كنـت مسرورا وفيها
لأثمـار الصـبا واللهـو جـان
زمـان تقـودني والـدهر سـلمٌ
بهـا الأهـوا وأعطيهـا عناني
ففيهـا كنـت عـذري الهوى لا
أفيـق ولا أصـيخ لمـن نهـاني
لقـد نـامت عيـون البين عنا
ليالينــا بهـا فالوصـل دان
فلان عيونهــا يقظــى فسـلمى
نـأت فنـأى بفرقتهـا جنـاني
سـيدني اللّـه من سلمى ويقضي
لنـا بـع التنـائي بالتداني
محمد بن محمود بن محمد بن أحمد بن خيار بن القاضي العلوي، أبّدّ.شاعر مجيد من شعراء شنقيط، شديد متون القوافي، كأنما ينحت من صخر، مع قلة غلط وأمن من السقط، كان متضلعاً من العربية قليل الطيش، نشأ في حرب العلويين وإدابلحسن، ولولا أن الحرب شغلته، لفاق معاصريه في العلم، لشدة فهمه.