
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألمّــت بنـا أهلا وسـهلا بهـا سـل مـا
هــداها إلــى أبنــاء مظلمـة سـلمى
ألمّـــت هـــدُوّاً والمحَيّــا ســراجُها
ولا بــدر يهــديها إلينــا ولا نجمـا
قـد اسـتخبرت عنـا الـدجى وهـو منكر
فيـا عظـم مـا لاقـت وما قول يا عظما
سـرَت دونهـا بيـدٌ يبيـد بهـا القطـى
وان خاضـها الخريـت مـن هولهـا سـمّى
نحـــت بـــإزا ذات التســـاقُط نحلاً
فلا جـرس منهـم حيـث نـاموا ولا جسـما
ثملنـا كحسـو الطيـر مـن شهدة الكرى
ولـم يشـف دانـا غيـر باردهـا الألمى
فلمــا تـولّى النـومُ حلمـا وجـدت ذا
فقلــت إذاًيــاليتهُ لــم يكـن حلمـا
ومــا هــيَ إلّا ظبيــةٌ خــاذلٌ أدمــا
هواهــا قلـوب العاشـقين لهـا أدمـى
ســوى أنّهـا ريـا الدماليـج والبُـرى
ســوى أنّهــا عجــزاءُ أو أنّهـا جمّـا
سـوى أن ريـق النـوم منهـا سـلاك عـن
نوافــح لُبنــا والسـلاف بمـا الصـما
فنـال بفيهـا الثغـر مـا كـان يشتهى
مـذاقا ونـال الأنـف مـا يشـتهى شـمّا
فيــا عجبــاَ أنّــى تجــود ودأبهــا
تضـِنُّ بنـزر القـول مـن خوفهـا الإثما
إلـى بُخلهـا قـد ضـمّت الجبـنَ والونى
ثلاثَ خصــالٍ نكســبُ المــدح والــذّمّا
مهــاةٌ رأت شـمسَ الضـحى مـن جبينهـا
سنى الشمس والظلماء من فرعها الظلما
مهـــاةٌ لهــا جســمٌ لطيــفٌ ومنطــقٌ
رخيــمٌ فلـو شـاءت بـه حطّـت العصـما
تجاهــد فــي قتــل النفـوس وأسـرها
ولا عقــل للقتلــى لــديها ولا رحمـى
ألا ليــت شــعري كيــف نومــةُ عاشـقٍ
وقـد حـمّ مـن بيـن الحبيبـة مـا حمّا
وكيـــف أبيـــت ليلـــة لا تعــودني
همـومي كمـا عبـد الـذي يشتكى الحمى
وهــل رعـت الحسـناء عهـدي وإن تخـن
فكــم مــن قـديم خـانهُ نسـوةٌ قـدما
لئن أنكرتنــي الــبيض وهــي عـوارفٌ
ومــا راعهـا شـيبٌ علـى مفرقـي عمّـا
إلــى كـلّ زيـر ملـن عنّـي وعـن مـدى
مرامــي حــتى صــرن يــدعونني عمـا
لقـد كنـت قيـد النـور منهـا وكلّمـا
شــكوتُ ســقاماً قلـنَ واسـقم واسـقما
يصــخنَ إذا نــاديت يــدنون إن ألـح
تراهُـنّ عميـا عـن جميـع الـورى صـمّا
تجـــاوب إن نـــاديتُ عـــزة بثنــة
وأسـماء عـن ليلـى وزينـب عـن أسـما
وخولــة عـن لبنـى ولبنـى تجيـب عـن
ســعاد وعـن سـعدى وحفصـةُ عـن سـلمى
وهنـدٌ تمنّـت مـا تلا يـا الندا اسمها
ودعـدٌ تمنّـت أن يكـون لهـا يـا اسما
وقــولي مــنَ الأقــوال فيهـنَ مرتضـىً
وفعلـي مـن الأفعـال واسـمى من الأسما
ولكنّمـــا جهلـــي بحلـــم طردتـــه
ومــا ضــرّ جهـلٌ بعـدهُ خلّـفَ الحلمـا
كفــاني فقــد الــبيض حتّـى حـديثها
محــادثتي غُــرّ الوجــوهِ أو الشــما
تســــنّمنَ بالآبــــاء ذروةَ شــــامخ
مـن المجـد والآبـاء بـالمنزل الأسـمى
وليســَت تــوازي الشـمّ حلـم حليمهـم
ولا علــمَ إلّا قــد أحـاطوا بـه علمـا
فلا رفـــع بـــل لا خفــض إلّا لــديهم
ولا نصــب فـي أيـدي سـواهم ولا جزمـا
فتــابى الفتــاوى غيرهــم فســواهم
مــن النـاس لا فتـوى لـديه ولا حكمـا
وإن حــاروا أو ســالموا مـن نـواهم
تكــن حربهــم حربــا وسـلمُهُم سـلما
أولئكَ قــــومٌ لا يســـومون مســـلما
بظلــم ولا يخشــون مــن أحــدٍ ظلمـا
كـــأنّهم يعنـــون بالمـــدح كلّـــهِ
ولا ســيماً بيتــاً أراهُ لهــم وســما
ومــن يغــترب منــا ويخضــعَ نُــأوه
ولـم يخـش ظلمـا مـا أقـام ولا هضـما
أنـــاسٌ تـــرى مكروهَهُــم لاتّبــاعهم
سـنا الـدين ممنوعـاً ومنـدوبهم حتما
فكــم أنكــر السـباق مـن هـو مقعـد
وكـم أنكـرَت شـمسَ الضـحى مقلةُ الأعمى
حلفـــتُ بعيـــديّات شـــعث حجيجهــم
ولـم يبـق منهـا السيرُ شحما ولا لحما
برتهــا مبــارة المطــيّ إذا الـبرى
تمـجّ عليهـا الشـمس مـن ريقهـا سـما
فتُبلــى الـدجى ثوبـا وفرعـا تشـيبه
بخضـــب الســنا والآل تســبحهُ يمّــا
عليهـا الالـي كـانوا إذا صمّموا مضوا
فلا الصــارم الصمصـام يحكيهـم عزمـا
إذا مـا الهوَينا قد أنامت بني الفلا
يكـونُ الكـرى ميمـاً وأجفـانهم علمـا
لهـم قـطّ لـم يـبرح أبـو مالـك أبـا
وأم عبيـــد لــم تــزل لهــم أمّــا
فأســـلاهم الأشـــياء ذكـــر محمّـــد
وذكــر أبــي بكــر وذكرهُــم عثمـان
تمَنّــوا منـى مـن طيـب طيبـة عنـدهُم
فزمّـوا لهـا الكوماء والبازل الضخما
لنعــم أبــاة الضــيم قـومي وحبّـذا
وبــا حبّــذا فيهـمُ تَقِـلّ ويـا نعمـا
وقـد أصـحب المـرد الجحاجـح مـن بني
علـــيّ ولا عليـــاء إلا لهــم تنمــى
فمنهــم جــوادُ الكـفّ والفهـمُ ثـاقبٌ
ومنهـم شـجاع النفـس إن عنّـت الدهما
ومنهـــم فــتىً نــزرُ الكلام ومنشــدٌ
شـمائل مـن لـم تشـك أعراضـهم كلمـا
ومـــــوردُ أقلام لحــــبر دواتــــه
فآونـــةً تـــروى وءاونـــةً تظمـــا
يحلّــى بهــا بيــض الطـروس جـواهراً
فلا مهــرُقٌ إلّا بهــا يشــتهي الرقمـا
فمــا أنكــرت حــتى المعـاني عنهـم
ولا أو ولا أمّـــــا ولا أم ولا ثمــــا
ولا أي ولا لكــــــن ولا أخواتهـــــا
ولا أن ولا كلّا ولا لـــــم ولا لمـــــا
يميلــون نحــو النحــو يفشـون مـرّه
فلا حفـــظ عنهــم يطّبيــك ولا فهمــا
يخوضــون فــي مهمــا أمهمـا بسـيطةٌ
يخوضـون فـي لـولا وفـي أم وفـي أمـا
يخوضــون فــي شـعر الصـعاليك تـارةً
فـــذا منشـــدٌ طــال وذا هــل مــا
وذا منشــدٌ بــان الخليـط ومنشـدٌ أم
ن أمّ أوفـى أو صـحا القلـب عـن سلمى
وذاك الـــتي منهـــا يهيّجنـــي وذا
طحـا والـتي منهـا غـداة طفت ع الما
يخوضـــون فــي الأعشــى وغيلان ميــة
يخوضـون فـي حسـّان وابـن أبـي سـلمى
وطــورا إلـى مـن صـاغ زارت علـى أو
لواشـي الـتي منهـا سرى يخبط الظلما
وآونــةً فــي الشــيخ ســيديّ وابنـه
وفـي سـيد عبـد اللّـه طورا وفي حرما
وآونــةً فـي ابـن الحسـين وفـي أبـي
علـيّ وفـي الشـامي أو فـي أبي تمّاما
محمد بن محمود بن محمد بن أحمد بن خيار بن القاضي العلوي، أبّدّ.شاعر مجيد من شعراء شنقيط، شديد متون القوافي، كأنما ينحت من صخر، مع قلة غلط وأمن من السقط، كان متضلعاً من العربية قليل الطيش، نشأ في حرب العلويين وإدابلحسن، ولولا أن الحرب شغلته، لفاق معاصريه في العلم، لشدة فهمه.