
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ارقـت للـبرق يخفـوا ثم يأتلق
يخفيـه طـورا ويبديه لنا الافق
كـــانه عــزة شــهباء لائحــة
فـي وجه دهماء مافي جلدها بلق
او ثغــر زنجيـة تفـتر ضـاحكة
تبـدو مشـافرها طـورا وتنطبـق
او سـلة البيض في جأوها مظلمة
وقـد تلقت ظباها البيض والدرق
والغيم كالثوب في الافاق منتشر
مـن فـوقه طبـق مـن تحتـه طبق
تظنـه مصـمتا لافتـق فيـه فـأن
سـالت عواليه قلت الثوب منفتق
ان معمـع الرعد فيه قلت منخرق
او لألأ الـبرق فيـه قلـت يحترق
تسـتك مـن رعده اذن السمع كما
تعشـى اذا نظرت من برقة الحدق
فالرعـد صهصـلق والريـح منخرق
والـبرق مؤتلـق والمـاء منبعق
قـد حال فوق الربى نور له ارج
كـأنه الوشـى والديباج والسرق
مـن صـفرة بينهـا حمراء قانية
واصــفر فــاقع او ابيـض يقـق
كلثوم بن عمرو بن أيوب التغلبي، أبو عمرو، من بني عتاب بن سعد.كاتب، حسن الترسل، وشاعر مجيد يسلك طريقة النابغة، يتصل نسبه بعمرو بن كلثوم الشاعر، وهو من أهل الشام، كان ينزل قنسرين، وسكن بغداد، فمدح هارون الرشيد وآخرين، ورمي بالزندقة، فطلبه الرشيد فهرب إلى اليمن، فسعى الفضل بن يحيى البرمكي بأخذ الأمان له من الرشيد، فأمنه، وعاد، فاختص بالبرامكة، ثم صحب طاهر بن الحسين.صنّف كتباً، منها: (فنون الحكم)، و(الآداب)، و(الخيل)، و(الأجواد)، و(الألفاظ).