هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ومـن لـم يـذق ذل التعلـم سـاعةً
يـذوق مـرار الجهـل طـول حيـاته
ســيذكرني قــومي إذا جـدَّ جـدهم
وفي الليلة الظلماء يفتقَدُ البدرُ
رأيــتُ دنـوَّ الـدار ليـس بنـافعٍ
إذا كـان مـا بيـن القلـوب بعيدُ
ولـو ألـفُ بـانٍ تحتهـم هادمٌ كفى
فكيــف وبــانٍ تحتَـهُ ألـفُ هـادمِ
دخولـك مـن بـاب الهوى إن أردَّتهُ
يســـيرٌ ولكــنَّ الخــروجَ عســيرُ
ومـن لـم يَمـت بالسيفِ مات بغيرهِ
تنــوَّعتِ الأســبابُ والمـوتُ واحـدُ
إذا مرضــنا نوينــا كـلَّ صـالحةٍ
وإن شـفينا فعلنـا أدسـوأَ الفعلِ
إنَّ الأكـابر يحكمـون علـى الـورى
وعلــى الأكــابر يحكـمُ العلمـاءُ
يـا نحلـةً لـم أَذُق من طعم عسلَتِكِ
كفـي عـن اللَّسـعِ لا لَسـعٌ ولا عسـلُ
إذا صــافي صــديقُكَ مــن تُعـادي
فقـــد عـــاداك وانفصــلَ الكلامُ
إن كـان جـودُ الفـتى قولاً بلا عملٍ
فـالجودُ عنـد جميـع الناسِ موجودُ
إنَّ التواضــع فـي الرئيـس جلالـةٌ
والكــبرُ يـزري بـالكبير فيسـقطُ
وعيــن البُغــض تُــبرزُ كـلَّ عيـبٍ
وعيــنُ الحــبَ لا تجــدُ العيوبـا
إذا اشـتدَّ عُسـرٌ فـارجٌ يسراً فإنه
قضـى الله ان العسرَ يتبعهُ اليسرُ
الحـرُّ حـرٌّ عزيـزُ النفـس حيثُ يُرى
كالشـمسِ فـي كـلّ بُـرجً ذاتُ أنوارِ
كأنمــا هــو مغنــاطيسُ أنفسـنا
فحيـث مـا دار دارت نحـوَهُ الصوَرُ
ديده كوز بن أنطون إفرنجية.شاعر حلبي، عاش في أواسط القرن الثامن عشر، ولعله من أسرة بيت إفرنجية الشهير بلبنان، وهم من وجهاء نواحي إهدن، انتقل أهله إلى حلب أيام السلطان الغازي سليم خان الثاني في أواسط القرن السادس عشر.له كتاب اسمه (المجموع المنتظم من فرائد الكلم) أودعه الكثير من النكت والأخبار والفقرات النثرية والمقاطيع الشعرية، ومن جملتها قصائد وأبيات متفرقة من نظمه ونظم والده أنطون وبعض شعراء عصره وقد انتهى من تأليف هذا الكتاب سنة 1780.
