
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـــا عليـــا بــه تبــاهى العلاء
وتنـــاهى فـــي نعتـــه الاطــراء
مــا لمجــد شــأوت فيــه انتهـاء
غايــة المــدح فــي علاك ابتــداء
ليــت شــعري مــا تصـنع الشـعراء
كنـــت للمجتـــبي بحـــرب وســلم
وزراً قائمـــــا بكـــــل مهــــم
انـــت صـــنو لــه بعلــم وحكــم
يـا أخـا المصـطفى وخيـر ابـن عـم
وأميـــــر ان عــــدت الامــــراء
رتــــب نلتهــــا بنســـبة طـــه
قصـــرت كــل رتبــة عــن مــداها
ان نظرنــا الأنــام مــن مبتـداها
مــا نــرى مـا اسـتطال إلا تنـاهى
ومعاليـــك مـــا لهـــنّ انتهــاء
لــدراريك فــي ســما المجـد ضـوء
وبحضــــن الأدوار منهــــن خبـــء
يقتفــي الختــم مـن سـواريك بـدء
فلــــك دائر اذا غــــاب جــــزء
مـــن نـــواحيه اشـــرقت اجــزاء
أو كشــمس يغشــى ســناها البهـاء
مـــن غبـــار تـــثيره الهيجــاء
فيميــط البهــاء عنهــا الهــواء
أو كبـــدر مـــا يعــتريه خفــاء
مــــن غمــــام إلا عـــراه إنجلاء
أنـــت بحـــر لكنــه غيــر آجــن
لقريــــش بـــه حمـــى ومســـاكن
لـــك مــدّ قبــل التكــوّن كــائن
يحــذر البحــر صـولة الجـزر لكـن
غـــارة المـــد غـــارة شـــعواء
نلــت فضــلا أبــا تــراب فأقصــى
كـــل فضــل عــم الوجــود وخصــا
وبيــــوم الحســــاب لا يستقصـــى
ربمــا رمــل عالــج يــوم يحصــى
لـــم يــق فــي رمــاله الاحصــاء
ولــــو أن الأقلام كــــل نبــــات
وميــــاه البحــــار حـــبر دواة
ضــقت عمــا أظهــرت مــن خارقـات
وتضـــيق الأرقـــام عــن معجــزات
لــك يــا مــن اليــه ردت ذكــاء
منهجـــا للهـــدى خلقــت قــديما
جئت تهــدي عميــا وتشــفي سـقيما
فاتخــــذناك هاديــــا وحكيمـــا
يــا سـراطا الـى الهـدى مسـتقيما
وبـــه جـــاء للصـــدور الشــقاء
شـدت فـي ذي الفقـار للـدين أصـلا
فتســــامى قــــدراً وعــــن وجلا
وعلـــى مـــا أسســت قــولا وفعلا
بنـــي الــدين فاســتقام ولــولا
ضـرب مـا ضـيك مـا اسـتقام البناء
أنـــت والحـــق دمتمـــا بوفــاق
أنـت يـوم اللقـا علـى الحـوض ساق
أنـــت ذاك الكــرار يــوم ســياق
أنـــت للحـــق ســلم مــا لــراق
يتـــــأتى بغيــــره الارتقــــاء
فيــك خيــر الأنــام اوتــي سـؤلا
مثــل مـا أوتـي ابـن عمـران قبلا
يــا أيــا شــبر وقــد صــح نقلا
انــــت هـــارون والكليـــم محلا
مـــن نــبي ســمت بــه الأنبيــاء
قــل تعــالو تـدعيما بمحكـم ذكـر
لـــك فخـــر بهــا علا كــل فخــر
أنــا أدري وجملــة الخلــق تـدري
أنــت ثــاني ذوي الكســا ولعمـري
أشــرف الخلــق مـن حـواه الكسـاء
كنتــف ي جيـب الغيـب معنـى يصـان
حيـــــن لا أعصــــر ولا أحيــــان
أيقـــلّ الاســـرار منـــك مكـــان
ولقـــد كنـــت والســـماء دخــان
مـــا بهـــا فرقـــد ولا جـــوزاء
بــك ليــل العمــاء ضــاء بلا لـي
فاستضـاء الوجـود مـن ظلمـة الغـي
درّة كنــــت والجــــواهر لاشــــي
فــي دجــى بحـر قـدرة بيـن بـردي
صـــدف فيـــه للوجـــود الضــياء
نقطـــة أفرغـــت وليـــس وعـــاء
ملئت حكمـــــــــــــــة ولا إملاء
تحــت بــاء لهــا القبــاء غطـاء
لا الخلا يـــــوم ذاك فيهــــا خلاء
فيســــــــــــــمى ولا الملاء ملاء
خـــبر جاءنـــا يـــاذا مـــأثور
وحـــــديث مسلســـــل مشـــــهور
عنعنتـــه عـــن الصـــدور صــدور
قـــال زوراً مــن قــال ذلــك زور
وافــترى مــن يقــول ذاك افـتراء
قصــب الســبق فــي مقــام كريــم
حزتهــا مــن لــدن حكيــم عليــم
أنــت يــا مــن سـبقت فـي تقـديم
آيــة فــي القــديم صــنع قــديم
قـــاهر قــادر علــى مــا يشــاء
هــل أتــى فــي سـواك ذكـر حكيـم
لـــك فـــي نـــص آيـــة تعظيــم
أو لــم يغـن مـن لـه الجهـل خيـم
نبـــأ والعظيـــم قـــال عظيـــم
ويــل قــوم لــم يغنهــا الأنبـاء
خصــك اللــه مــن لــدنه بمفخــر
فـــي مرايــا العقــول لا يتصــور
كنــت فــي غايــة الهويــة حيـدر
لـم تكـن فـي العموم من عالم الذر
وينهـــى عـــن العمــوم النهــاء
إنمــا النــاس ان نظــرت معــادن
فرقهـــا فـــي تفاضـــل متبـــان
خلنـــي مـــن دفـــائن وضـــغائن
معــدن النــاس كلهــا الأرض لكــن
أنـــت مــن جــوهر وهــم حصــباء
كـم قضـينا مـن نشـر تلـك المطاوي
عجبــا يوقــع النهــى فـي مهـاوي
ولقــد صــح اذ ســبرنا الفحــاوي
شــبه الشــكل ليــس يقضـي تسـاوي
إنمـــا فــي الحقــايق الاســتواء
لــم ينــل نجـم الأرض مهمـا تزيـا
مثــل نجــم الســما مكانـا عليـا
فاتحــاد الألفــاظ لــم يغـن شـيا
لا تفيــد الــثرى حــروف الثريــا
رفعـــــة أو يعمــــه اســــتعلاء
روضــــة أنــــت للعقــــول ودوح
يجتنــي مــن طوبــاك وشــد ونصـح
ومـــتى هـــب مــن عــبيرك نفــح
شـــمل الـــروح مــن نســيمك روح
حســين مــن ربــه اتــاه النـداء
طالمــــــا للأملاك كنـــــت دليلا
ولنـــا موســـهم هـــديت ســبيلا
يــوم نــادى رب الســما جـبرئيلا
قـــائلا مـــن أنــا فــروى قليلا
وهـــو لـــولاك فـــاته الاهتــداء
لـــك شـــكل نتيجـــة للقضـــايا
لـــك قلـــب للعـــالمين مرايــا
لكــف عــل حــوى رفيــع المزايـا
لـــك غســـم رآه خيــر البرايــا
مــــذ تـــدلى وضـــمه الاســـراء
فوعـــاه بـــالحس حـــدا ورســما
حيــث ســاوى معنــاه منــك مسـمى
قبــل عــرض الأسـماء إسـما فاسـما
خــط مـع إسـمه علـى العـرش قـدما
فــي زمــان لــم تعــرض الأســماء
إثــر هــذا ابــدى عــوالم ملــك
فـــاطر الأرض والســـما ذات حبــك
وانـــاط الـــبروج فيهــا بســلك
ثــم لاح الصــباح مــن غيــر شــك
وبـــدا ســـرها وبـــان الخفــاء
فقـــــدناها مســــبب الأســــباب
نوبـــــة للأرحـــــام والأصــــلاب
وجــرى مــا جــرى بــام الكتــاب
وبــرى اللــه آدمــا مــن تــراب
ثــــم كـــانت مـــن آدم حـــواء
فكـــأن الأصـــلاب كـــانت بروجــا
ومـــن الشـــمس عمهـــن البهــاء
شــرف اللــه فيــك صــلبا فصـلبا
ازكيـــــاء نمتهــــم ازكيــــاء
لـــم تلـــد هاشـــمية هاشـــميا
كعلــــــيّ وكلهـــــم نجبـــــاء
وضـــــعته ببطـــــن أول بيــــت
ذاك بيــــت بفخــــره الاكتفـــاء
يـــابن عــم النــبي ليــس ودادي
بـــوداد يلـــوح منـــه الريــاء
أمـــر النـــاس بـــالمودة لكــن
منهــم أحســنوا ومنهــم اســاءوا
فــالورى فيــك بيــن غــال وقـال
وموبـــال وذو الصـــواب الـــولاء
وولائي ان بحــــت منــــه بشـــيء
فبنفســـــي تخلفـــــت اشــــياء
أتقـــي ملحـــداً وأخـــش عـــدوا
يتمــــارى ومــــذهبي الاتقــــاء
وفــــرار مــــن نســـبة لغلـــو
انمـــا الكفـــر والغلــو ســواء
أنـــا لا انــس معشــرا أخرجــوكم
نحــو شــعب تفــر عنــه الضــباء
وأصـــروا علــى القطيعــة مــادا
مـــوا وخطـــت صـــحيفة ســـوداء
هــم قريــش وكفرهــم ليــس ينسـى
ابـــدا مـــا تغنـــت الورقـــاء
باعـدوا المصـطفى علـى القـرب منه
أي خطـــــب أقـــــارب أعــــداء
ذا مـــبيت الفــراش يــوم قريــش
كفـــراش وأنـــت فيهـــم ضـــياء
فكـــأني أرى الصـــناديد منهـــم
وبأيـــــديهم ســـــيوف ظمــــاء
صـــاديات الـــى دم هـــو للمــا
ء طهـــور لـــو غيرتــه الــدماء
دم مــن ســاد فــي الأنـام جميعـا
ولــــديه أحرارهــــم أدعيــــاء
قصـــرت مــذ رأوك منهــم خطــاهم
ولـــديهم قــد اســتبان الخطــاء
شــكر اللــه منــك ســعيا عظيمـا
قصـــرت عـــن بلـــوغه الاتقيــاء
ورجــــال قـــد آذنـــت بســـجود
ليعـــوق ونســـرهم ثـــم فــاءوا
عميــت أعيــن عــن الرشــد منهـم
وبـــذا ذا الفقــار زال العمــاء
يســـتغيثون فــي يغــوث الــى ان
منــك قــد حـل فـي يغـوث القضـاء
لــــك طـــول علا قريـــش بيـــوم
فيــــه طـــول وريحـــه نكبـــاء
كــم رجــال أطلقتهــم بعــد أسـر
أشـــنع الأســـر انهـــم طلقـــاء
إن تزويـــــج فـــــاطم لعلــــي
هــو مــن فــاطر السـماء ابتـداء
أمـــر اللــه جبرئيــل أن اهبــط
لحبيــــبي ولتهبــــط الســــراء
وليـــزوج شـــمس الفخــار ببــدر
يخجـــل البــدر نــوره والســناء
لـــو بأرحـــامهم فنـــى كعلـــي
أو كمـــن ارضـــعتهما الزهـــراء
لــدعاهم مــذ باهـل القـوم جهـراً
وهـــل القبــح يعــتريه الخفــاء
يـــردع الخصـــم شــاهدان حنيــن
بعــد بــدر لـو قـال هـذا ادعـاء
ان يــوم النفيــر والعيــر يــوم
هــو فــي الــدهر رايــة ولــواء
أرغــم اللــه فيــه أنــف قريــش
وأبـــى الملحـــدون ذاك الابـــاء
ســل وليــدا وعتبــة مــا دعـاهم
لفنــــاء علا عليــــه الفنــــاء
لا تســـل شـــبية فقـــد اســكرته
نشــوة كرمهــا القنــا والظبــاء
مــذ دعــوا للنــزال انصـار صـدق
زان فيهـــم عفـــافهم والحيـــاء
بــــرز الأوس نحـــوهم فأجـــابوا
لا حيــــاء فلتــــبرز الأكفــــاء
ثــــم أســـكنهم بقعـــر قليـــب
بعــد مــا عنهــم يضــيق الفضـاء
وحنيـــن وقــد شــكت حمــل ثقــل
مـــذ وطاهـــا حســامك الغــبراء
حــل فــي بطنهـا مـن الشـرك رهـط
حــاربوا المصـطفى وبـالاثم بـاءوا
ليـــس إلا مخاضـــها يـــوم حشــر
يــوم لــم تعـرف المخـاض النسـاء
أحــــد قـــد رآك اثبـــت منـــه
يــوم ضــاقت مـن القنـا البيـداء
يــوم حــامت ليــوث قحطـان رعبـا
وبلاء الاصـــــــــــحاب ذاك البلاء
وخبــــت جمـــرة لعبـــد منـــاف
ضــج مــن حرهــا الهـدى والنقـاء
أنــا لا أنــس ان نســيت الرزايـا
كبــــداً فلـــذة لهنـــد غـــذاء
كــم شــرقتم مــن آل حــرب بحـرب
والـــى اللـــه ترجــع الخصــماء
ليــس خطــب بــل كـان اعظـم خطـب
كســـر ســن لــه النفــوس فــداء
فــر مــن فــر والمنــادي ينـادي
إثـــر مـــن لا لســـمعهم إصــغاء
كــل هــذا وانــت تــبري رؤوســا
هــم لمــن حــل فـي لظـى أوليـاء
ولصـــــبر صـــــبرته ولعبـــــء
قـــد تحملتـــه أتـــاك النــداء
لا فـــتى فـــي الانـــام إلا علــي
وكـــذا الســـيف عمــه اســتثناء
ثــم فــي فتــح خيـبر نلـت فخـراً
شـــاهد الفخـــر رايـــة بيضــاء
اعطيـــت ذا بســالة حبــه اللــه
يمينـــا مــا فــوق هــذا عطــاء
فســـقى مرحبـــا بكــأس ابــن ود
مســـكراً عنـــه تقصــر الصــهباء
ودحــــا بـــاب خيـــبر بيميـــن
هــــي للـــدين عصـــمة ووقـــاء
قــال لمــا شــكت مواضــيه سـغبا
تلــك أم القــرى وفيهــا القـراء
جــاء نفـس الألـه فـي ذلـك اليـوم
وبالفتـــــح تمــــت النغمــــاء
وحــــديث الغــــدير فيــــه بلاغ
بمعـــــــانيه حـــــــارت الآراء
هبـــط الـــروح مســـتقلا بـــامر
مــــــــن مليـــــــك آلاؤه الالاء
بهجيـــــر مــــن الفلا وهجيــــر
محـــرق منـــه تفـــزع الحربــاء
قـال بلـغ مـا انـزل اللـه فـي من
تشــــكر الارض فضـــله والســـماء
فانـــاخ الركـــاب بيـــن بطــاح
لــم يحــم حولهــا الكلا والمــاء
ثــم نــادى أكــرم بـه مـن منـاد
حــــان فــــرض وللفــــروض أداء
فاســـتداروا مــن حــوله كنجــوم
حــول بــدر تجلــى بــه الظلمـاء
فبــدا منــه مــا بـدا فيـك مـدح
نتجــــت منــــه فتنـــة صـــماء
هـــو حكـــم لكنـــه غيــر مــاض
رب حكـــم قـــد خـــانه الامضــاء
إنمـــا المصـــطفى مدينــة علــم
بابهـــا أنـــت والــورى شــهداء
أنــت فصـل الخطـاب حيـن القضـايا
علـــم فيـــك تقتـــدي العلمــاء
وفصــــيح كـــل الأنـــام لـــديه
بعــــد طـــه فصـــيحهم فأفـــاء
ليـــــس إلاك للفصــــاحة نهــــج
وعلـــى النهــج تســلك البلغــاء
بـــك واللـــه لا بغيـــرك مــدحا
نزلــت هــل أتــى وفيهـا الغنـاء
وتصـــدقت فـــي الصـــلاة وجــاءت
آيـــة فيـــك حمـــدها والثنــاء
ثــم لمــا هنالــك انقطـع الـوحي
وفـــي الخــافقين قــام العــزاء
وبكــت فــاطم لفقــد حــبيب الـل
ه أشـــجى القلـــوب ذاك البكــاء
مــــذ ترويــــت بالخلافـــة أورى
نــارهم فــي القلـوب ذاك الـرواء
يـــوم غصـــت فيحـــاؤهم بخميــس
زال فيــه عــن القلــوب الصــداء
أصـــبحت ضـــبة كاعجـــاز نخـــل
خــان فيهـا عنـد اللقـاء البقـاء
وأيبحــــت أرواحهــــم ودمـــاهم
وأصــــينت أمـــوالهم والنســـاء
وبصـــفين وقعـــة مـــا علمنـــا
انتــج الحــرب مثلهــا والوغــاء
يــوم وافــت كتـائب الشـام تـترى
حميــــر والسكاســــك الســـفهاء
قــادهم ذو الكلاع نحــو اهـل بـدر
مثلمـــا قــاد ذا الكلاع البغــاء
لخميــس فــي قلبــه أســد اللــه
وخيـــل مـــن فوقهـــا أصـــفياء
ركــــع ســــجد إذا جـــنّ ليـــل
حلفـــاء مـــع الـــوغى أصــدقاء
عــالجوا الشــام بالقنــا لسـقام
حـــل فيــه والــداء ذاك الــداء
ان تســـل عـــن مصــاحف رقموهــا
هـــو مكــر عــن الكفــاح وقــاء
شـــبهت كفـــى بهــا قتــل عمــا
ر بيانــــا لــــو أنهــــم عقلاء
ولـــودّوا تحكيمهـــا لســوى مــن
حكمــــوه لــــو أنهـــم أمـــاء
وتمـــم شـــيطانهم قـــد دعــاهم
فاجـــابوا ومـــا عراهــم بطــاء
ســكنوا النهـر وان يـا بئس مثـوى
وغــدا فــي لظــى يطــول الثـواء
قـــد تجرعـــت صـــابراً لا لشــوق
حركتــــه البيضـــاء والصـــفراء
يـــوم طلقتهـــا فســامتك لــدغا
وهــي أفعــى يعــزّ فيهـا الرقـاء
قلـــدت كلــب ملجــم ســيف غــدر
قـــد ســـقته ذعافهــا الرقطــاء
مــا عـرا الـدين مثـل يومـك خطـب
مـــــدلهم ونكبـــــة دهيـــــاء
ثـــــــم كـــــــر البلا وأيّ بلاء
مســــتطيل أتـــت بـــه كـــربلاء
لهـــف نفســـي لمســـتظام غريــب
فـــي رباهـــا وأهلـــه غربـــاء
وحريـــم قــد ســلبت بعــد صــون
ثــم ســارت مــا ســارت الأســراء
يــوم بـاتت تبكـي السـماء عليهـم
بـــدماء وهـــل يفيـــد البكــاء
أهــل بيـت قـد أذهـب اللـه عنكـم
كــــل رجــــس تحفـــه الأســـواء
قــاتلوكم بهــا قتــال مــا يــث
بـــت فيـــه للأمهـــات الزنـــاء
أيهـــا الراكــب المهجــر يحــدو
يعملات مــــا مســــها الامضــــاء
يمـــم الركـــب للغـــري ففيـــه
بحــــر جــــود وروضـــة غنـــاء
ثـم قـم لـي مقـام مـن مسـه الضـر
وغــــاداه كــــل يـــوم عنـــاء
وأذل عـــــبرة كصــــوب ســــحاب
هطلــــت عنـــه ديمـــة وطفـــاء
والتثــم تربــة وقــل يـا غيـاثي
ورجــائي إن خــاب معنــى الرجـاء
إن أتتكـــم هديـــة مثــل قــدري
فمقــــداركم ســــيأتي الجـــزاء
ألا يـا وزير العصر أظهرت في الورى
مكـــارم فيهــا تقصــر الــوزراء
حقيــق بــأن تفــديك منـا بـانفس
ولا شــــيء إلا للنفــــوس فـــداء
وتزعــم أن نجـزي أياديـك بالفـدا
ومـــا لا يأديــك العظــام جــزاء
لقد ذل فيك الظلم والجور في الورى
كمــا عــزّ فيـك العلـم والعلمـاء
انظر ترجمة أخرى له في صفحة الديوان تختلف اختلافا كليا والصحيح ما أثبته هنا وهو ما حكاهطاهر السماوي في الطليعة قال:(تاريخ مولده يفتقر للتحقيق ؟)