
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ليـس إلاَّ بـالقُرْبِ مابِـك يُوسـَي
مِـن جَـوىً دُونَـه يُذِيبُ النُّفوسَا
قـد سـقَتْكَ الأيَّـامُ خَمـرةَ وَجْـدٍ
وأدارت مِــن البِعــادِ كُؤُوسـَا
بَعَّـدتْ عنْـكَ مَـن تُحِبُّ وهذا الدَّ
هُـرْ يُـولِي الفتَى نَعِيماً وبُوسَا
أيْـنَ أوقاتُـكَ الـتي كنتَ فيها
لـم تَبِـتْ مِـن رَضَا حَبِيبٍ يَؤُوسَا
حيــثُ يسـْقيكَ خَنْدَرِيسـاً حَبِيـبٌ
ريقُـه العَذْبُ يَزْدَرِي الخَنْدَرِيسَا
ذو قَوامٍ ما مَاسَ في الرَّوْضِ إلاَّ
علَّــمَ الغُصـْنَ قَـدُّه أن يَمِيسـَا
طالَمـا زارَ فـي الـدُّجَى وثُر يَّ
اه تُحـاكِي في المْغرِبِ الإنْكِيسَا
غَلَســاً خــوفَ لاَئمٍ والـذي يـكْ
تــمُ وَصــْلاً يُحـاوِلُ التَّغْلِيسـَا
فَسـَقى عهْـدَهُ بِجِلِّـقَ عهْـدُ الـدَّ
مْـعِ مـن مُقْلتِـي وربعـاً أنِيسَا
بَلْـــدَةٌ ماذكرْتُهــا قــطُّ إلاَّ
حَـرَّك الشـَّوْقُ مـن غَرامِي رَسِيسَا
واســْتَهلَّتْ مَـدامعِي كـالغَوادِي
وغَـدَا القلـبُ مِـن جَواهُ وَطِيسَا
منْـذُ فـارقْتُ أهلَها لم يَطِبْ لِي
صـَفْوُ عيـشٍ يحْبُـو نَدِيماً سَؤُوسَا
مِـن أُنـاسٍ ذَكَـوْا أُصُولاً وكانوا
مِـن أُنـاسٍ نَمَوْا وطَابُوا غُرُوسَا
نَصــَرُوا دِيــنَ رَبِّهــمْ بِمَـواضٍ
كــم أذَلَّــتْ جَحــافِلاً وخَمِيسـَا
تَقِــفُ النَّــاسُ هَيْبَـةً ووَقـاراً
بِحمِــاهُمْ إذا رأَوْهُــمْ جُلوسـَا
أَذْهـب اللّهُ عنهمُ الرِّجْسَ والْفَحْ
شــَاءَ دُون الأَنـامِ والتَّدْلِيسـَا
يوسف البديعي الدمشقي.أديب، من شعراء نفحة الريحانة. دمشقى المولد والمنشأ. استقر واشتهر بحلب، وتوفي بالروم (في تركيا).له كتب، منها (الصبح المنبي عن حيثية المتنبي - ط)، و(هبة الأيام فيما يتعلق بأبي تمام - ط)، و(الحدائق البديعية - خ) أدب، و(ذكرى حبيب) على نمط الريحانة للخفاجى، و(أوج التحرّي عن حيثية أبي العلاء المعري - ط)، و(هدايا الكرام فى تنزيه آباء النبى عليه السلام).