
الأبيات16
مَـا لِمُوسـَى الشـَّريف أصـبحَ يُبْدي
بعــد ذاك الإقْبـالِ هَجْـرِي وَصـَدِّي
مــا كَفَـى أنَّـه أرادَ لـي الكَـيْ
دَ مِــراراً ولـم يَنَـلْ غيـرَ وَجْـدِ
زارَ دارَ النَّقيبِ ذِي الفضْلِ مَن أوْ
صــافُهُ الغُــرُّ ليـس تُحْصـَى بِعَـدِّ
ذي المَعـالِي والمكرُمـاتِ حِجـازِي
مَـن غَـدَا فـي الأنـامِ من غَيْرِ نِدِّ
سـيِّدٌ جـودُه لـو اقْتسـمَتْهُ النَّـا
سُ طُــرّاً لــم تَلْــقَ طـالِبَ رِفْـدِ
الجليـلُ الشـَّهيرُ بـابْن قَضِيبِ الْ
بــانِ لازال لِلْــورَى بَــدْرَ سـَعْدِ
واشـــتكى عنـــده وذمَّ ولكـــنْ
ذَمُّ مِثْلِـي مِـن مثْلِـه ليـس يُجْـدِي
شـاتِماً مِلْـءَ فِيـهِ في مَعْرِضِ الهَزْ
لِ وَوَاللــهِ لــم يَـرُمْ غَيْـر جِـدِّ
مُســـْبِلاً دَمْعَـــهُ كــأنَّ حبِيبــاً
بعــد قُــرْبٍ رَمــاهُ منـه ببُعْـدِ
مُبـدِياً مـن حَـرارةِ القَهْرِ ما لَوْ
حَلَّـت الكـوْنَ لـم يكُـنْ كُنْـهَ بَرْدِ
وبـــدا مُغْرَمــاً كــأن بِشــَتْمِي
آدَمِيـــاً غَـــدا بُصــُورةِ قِــرْدِ
والَّــذي أوْجَــبَ التَّخاصــُمَ أنِّـي
كنــتُ قِــدْماً مَنَحْتُــه صـَفْوَ وُدِّي
ثُــمَّ كَلَّــتْ فريحــتي عـن مَدِيـحٍ
فاســْتعارَتْ لــه حَدِيقــةَ حَمْــدِ
ورآهَــا مِــن بَعْـدِ حَـوْلٍ وشـَهْرَيْ
ن بـدَرْجٍ قـد كـان مِـن قبلُ عندي
فبَــدا منــه مـا بَـدا وسـَقانِي
وتَحَســَّي مــن أكْـؤْسِ الـذَّمِّ وِرْدِي
وعَلَـــى كــلِّ حالــةٍ ســيِّدُ الأحْ
كــامِ أرْجُــو ومــا سـِواهُ تَعـدِّ
يوسف البديعي
العصر العثمانييوسف البديعي الدمشقي.أديب، من شعراء نفحة الريحانة. دمشقى المولد والمنشأ. استقر واشتهر بحلب، وتوفي بالروم (في تركيا).له كتب، منها (الصبح المنبي عن حيثية المتنبي - ط)، و(هبة الأيام فيما يتعلق بأبي تمام - ط)، و(الحدائق البديعية - خ) أدب، و(ذكرى حبيب) على نمط الريحانة للخفاجى، و(أوج التحرّي عن حيثية أبي العلاء المعري - ط)، و(هدايا الكرام فى تنزيه آباء النبى عليه السلام).
قصائد أخرىليوسف البديعي
رُوَيْداً هو الوجْدُ الذي جَلَّ فادحُه
هل للمتَيَّمِ من نصيرِ
ليس إلاَّ بالقُرْبِ مابِك يُوسَي
مَا لِمُوسَى الشَّريف أصبحَ يُبْدي
أُحاشِيه عن ذِكْرِى حديث وداعِه
أتى زائرا وَهْناً ولم يَخْشَ عاذِلا
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025