
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حـدت حـداة بنـى يحيـى بن عثمانا
إبلــي بزيــز فـانرموا فوازانـا
وعــن قريــب سـتحدو غيـر وانيـة
حــداتنا بيــن كــروّم ودامانــا
ونحــن ركــبٌ مـن الأشـراف منتظـمٌ
أجـلّ ذا الخلـق قـدرا دون أدنانا
قـد اتخـذنا ظهـور العيـس مدرسـةً
بهــا نــبين ديـن اللّـه تبيانـا
نتلـو كتـاب الـه العـرش كـلّ ما
وكــل يــوم فمــن نلقـى توقّانـا
وقـد شـققنا عصـا الشقاق وارتضعت
أفيقـةً مـن فـواق القصـد اهوانـا
علــى نجـائب هـوج لا ونـاء بهـا
تطـوى المهـامه بلـدانا فبلـدانا
تطفـو وترسـب طـورا فـي نفانفها
تخالُهــا مــن بحـار الآل نينانـا
وتــارة فـي الأواذي منـه تحسـبنا
فلـك النصـارى بمجرانـا ومرسـانا
ولـو تـرى اذ هبطنـا حاملين لنا
مــن اكرميـل كأنّـا فيـه عقبانـا
هـوت مـن الأرض نحـو الجـو حاملـة
تــؤُمُّ افراخهــا بـالوكر جـديانا
والمجـد فـي أي أرض تبلغـون ثـوى
مســتوطنا حيثمـا حلـوا بجاكانـا
إنّـي ابنهـم وهـم أهلى ولست ترى
مــن البنيـن ولا الاهليـن أكفانـا
أقلامنـا قـد أبـت ذاكـم وأسيفنا
مـن ذا يـدافع مـا الرحمـن أولانا
مـاذا عسـى قـد يضـيرنا أولو حسد
إن يكـثروا فـي ضمير السر أضغانا
ومــن تكــن همـة الأقـدار نصـرته
لـم تقـدر الناس أن توهي له شانا
حلمــى وصـبرى يمـدّاني ولـي خلـق
قـد كان لي في جميع الناس عرفانا
ولــي ســريرة خيـر سـيرتي حمـدت
بهـاء فضـلى ذكـائي منصـبي صـانا
وهمـة دونهـا هـام السـماء ومـن
همّتُــه دونهـا هـام السـما دانـا
أمـا الرجـال فزنهـا بالخطوب ولا
تجعل لها العين قبل الخطب ميزانا
ولا تقــل ذا فــتى يرجـى لنائبـة
ولا أخـــون خليلا لــي وإن خانــا
وهيبــةٌ ملئت منهـا القلـوبُ فلـو
نظـرتُ شـزرا إلى أقصى الورى حانا
ولا ينهنهنـــي عــن حاجــة جــزع
ولا أليـــن وان ذو لوثـــة لانــا
ولا أعــول فــي أمــري علـى أحـد
ولا أنــائي حميمـا نـاء أو دانـا
ومــــن تأمــــل أدراهُ تـــأمله
أنـى علـى الخطـب جلـد جل أوهانا
المختار بن بون الجكني.علم من أعلام شنقيط، نحوي ضليع، ومتكلم مؤلف في الفنين، وأستاذ واسع التأثير، تاج العلماء، طوق بحلى علمه كل عاطل، ووردت هيم الرجال زلاله، فصدر عنه كلهم وهو ناهل، ولا يوجد عالم بعده إلا وله عليه الفضل الجزيل، بما استفاد من مصنفاته، وتلقى من مسنداته، وهو الذي نشر النحو بعد دفنه، وكفى الناس مشقات مؤنه، وكانوا لا يتجاوزون قبله ما في الألفية وشروحها، حتى نظم لهم ما تخلف عن الألفية، مما تضمنه التسهيل، وألصق كل شذرة بما يناسبها، وأتى على كل مسألة بالشواهد من كلام العرب وهو ثالث ثلاثة من قبيلته كلهم اسمه المختار.