
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الحمـــد للــه الــذي بحمــده
يــدوم مــا خوَلنــا مـن عنـده
ثـــم صــلاتي كــل يــوم وغــدٍ
علــى السـراج المسـتنير أحمـد
نحــنُ ركيـب مـن رجـال المشـرق
أكــارم الأنفــس لُــدّ المُنطــق
مـالت بنـا الأيـام نحـو المغرب
مهمـــا يشـــرق كــوكب نغــرب
والمـرء قـد يُزيحـه عـن الـوطن
حـبُّ العلـى أو نبـوة مـن الزمن
يـــا ربّ حـــرّ ماجــد تغرّبــا
شــرَّق فــي كسـب العلـى وغربـا
وكـــم نــبيء تــارك أوطــانه
شــدَّ الإلــه بعــد ذا ســلطانه
فلتســـألونا واحــداً فواحــدا
لتعرفــوا الفــروع والمحامـدا
فكلنــــا قــــرم أب وخــــالٍ
ذو حســـب عِـــدّ وفخـــر عــالِ
وناشـــئ فـــي ســُرر الأمصــار
بيــن الميـاه الـزرق والأنهـار
وكلنــــا رامٍ مجيـــد فـــارسُ
تصــعق مــن سـوراتنا الفـوارسُ
وكلنــــــا أمـــــواله وذائم
بـــــذلا وإهــــداء وذاك دائم
وكـــل مخطـــوط مــن الهجــاء
حــواه مــا نحـوي مـن الأسـماء
كــذلك اســم الأب واسـم الخـال
وغيــــر ذا مــــن بلـــد وآلِ
ومركـــــب وقنَـــــص مرمــــيّ
وشــــجر الســــهام والقســـي
كـذاك مـا نهـدي من أشلاءِ القنص
ومـا لقـوت النفـس منها قد خلص
ومــا نزجيــه إلــى الحبــائب
خلاَّتنــا فــي أزمــن الشــبائب
ومــا بــه مــن عَلَــم يُسـمينا
إذا دعونــــاهنّ أو يُكنينــــا
وكــل مــا نهــديه مــن نشـيد
لهـــنّ أو ينشــدن مــن قصــيد
فـي كـل ذاك مـن حـروف المعجـم
مــا لا يــدور غيـره علـى فمـي
إن تسـألوا باسـمي فـإني أحمـد
فــي كــل لأواء الزمــان أحمـد
ووالــــدي أربــــد الهمـــامُ
فــي كــل أنـواع العلـى إمـامُ
ونســـبي فـــي عنصــري أيــاد
أهــل التقـى والبـأس والأيـادي
وبلــدي مــن أرفــع البلــدان
آمــــدُ داري وقـــرى أُســـوان
أمـــا الــذي أركبــه فالإبــلُ
أو أُتُــن تعنــو لهــنّ الســبلُ
إن الأتـــان للقلـــوص ثانيــة
لا ســـيما أن أصــبحت يمــانيه
وقـد أبـان الفضـل تلـك الببغا
وكـان حـبرا واجـداً لمـا ابتغى
أمـــا قســـيي فهــي مــن ألاءِ
وربمــــا تخــــذتها مـــن آءِ
واســـهمي مـــن حـــائط الأراك
ليــس لمــن تغشــاه مـن حـراك
وربمــا اســتجدتها مــن أثـأبِ
تعجــل مـن أرمـي عـن التثـاؤب
وربمـــا كـــانت مــن الأمطــي
منبتهــا فــي العانــك الـوطي
أمـــا الـــذي اقتــص فــالأوز
أو الأنــوق فهــي نعــم الــبر
أنحــي عــن الأليــة والإبهــام
منهــا ويغــدو إبطهــا طعـامي
ثمــت أُهــدي بعــد ذاك أبطــا
إلــى فتــاة مـن ظبـاء الأرطـى
ذات دلال اســـــمها أمـــــامه
تمشـي الهوينـا مشـية الغمـامه
أنشــــدها بأحســـن النشـــيدِ
مـا يبعـث الـوُرق علـى التغريدِ
أمــا لجنــح الليـل مـن صـباحِ
أمـــا يــزال ضــافي الجنــاح
فعنـــد ذاك تنشـــد الحســناء
مــا أذنــي عــن غيــره صـماء
آل عـــديّ ازمعـــوا الرواحــا
فـــودعت أجســـامنا الأرواحــا
واســمي إن تســأل بـذاك يُشـكرُ
ووالــدي مَلــك الملــوك يعصـر
ونســبي فــي بيتــه اليحامــد
أهـل النـدى والبـأس والمحامـد
ولــي خــال فــي بنــي يربـوع
فــي فَــدك حــلّ وفــي ينبــوعِ
أمــا الــذي أركبــه فيَعملــه
مـا إن تـزال في الفيافي مُعمله
أمـــا قســيي فمــن اليَنبُــوت
منهـــا معاشــي واجتلاب قــوتي
أمــا ســهامي فمــن اليَعضــيد
نحتُّهـــا مـــن غصـــن خضـــيد
وربمــا كــانت مــن الينتــون
أصــلب عيــداناً مــن الزيتـون
أمــا الــذي اصـطاد فـاليعقوبُ
حيزومــــه باســـمهي منقـــوبُ
أُصــيب مــن جميعهـا اليافوخـا
مـن غيـر أن أحنـو لها الفخوخا
آكـــل منـــه يــده اليمينــا
إذا وجــــدت لحمـــه ســـمينا
تمـــت أهــدي يــده اليســارا
ولا أعــــدّ فقــــدها خســـارا
إلـــى فتــاة اســمها يمــامه
قــد ألفــت حــدائق اليمــامه
تُغــذي مــن الرقلــة والسـحوق
ممـــا تنميـــه بنــو صــعفوق
يُجــبي إليهــا الرطـب السـقيط
والنـــاس المثمـــر الربيـــط
والمــاء بيــن راحتيهـا جـاري
مــن كــل عــذب خصــر النجـار
تُخـــال فــي ملاعــب البســتان
حــوراء مــن كــواعب الجنــان
قلـــت لهـــا وادمعــي دمــاء
يـــوم النــوى وأضــلعي صــِلاء
يــمٌّ غرقــتُ فيــه مــن هــواكِ
إذ أســفرت عــن وجههــا نـواكِ
قــالت وقــد أصـغت إلـى كلامـي
بعــد الــذي أهـدت مـن السـلام
يــوم لنــوى معــترك العُشــَّاقِ
بنــي يــد التوديــع والفـراق
وبلــــدي يــــثرب خيـــرُ دار
مـــأوى المهــاجرين والأنصــار
حيــث ثــوى قـبر النـبي أحمـدِ
أكـــرِم بــترب أرضــهِ وأحمــدِ
نوافــج المســك ونشـر العنـبر
بيــن تــراب قــبره والمنــبر
صـــلى عليـــه ربّنــا وســلما
وصـــانه فـــي عرشــه وكرّمــا
وآلــــه وصــــحبه الكــــرام
والحمــد للــه علــى التمــام
واســمي إن تســأل بــه نعمـانُ
ومولـــدي ومنشـــائي نعمـــانُ
أعنـــــي بــــذاك وادي الأراكِ
والاســـم قــد يعــم باشــتراك
ووالــدي نُســيبة ابــن نــائل
طلــق المحيَّــا ســَبطِ الأنامــل
لـــم يُعتمَـــر بســؤدُدٍ فِنــاءُ
منـــذ نفــى وجــوده الفَنــاء
أبكــي عليــه بـدموع مـا تنـي
ليــت الزمــان قبلــه أمـاتني
ولعنـــة اللـــه علــى أنــاسِ
يخفــون غيــر مـا بـدا للنـاس
وقــد وعظــتُ فاقبـلِ المواعظـا
إن كنـت مـن نفسـك تُلفـي واعظا
إن تسـألوا باسـمي فـإني ناصـرُ
ووالــدي خِــدن المعـالي تـامرُ
وحســـبي ونســبي فــي نــاجيه
قبيلــة مــن كــل سـوء نـاجيه
ولــي خــال فــي بنـي النجـار
ممتنــع الــدار عزيــز الجـارِ
وقـد أطلـت القـول إن وعـظ نفع
وُفـق مـن بصـادق الـوعظ انتفـع
الحمــد للــه العلــي الشــان
ســـيَّان عنــدي وامِــقٌ وشــاني
ولعنــــة اللـــه علـــى أملاكٍ
يكفّــــرون كــــلّ حــــبر زاكِ
مــن كـل مفتـوق المعـاء بطنـه
ليــس لـه فـي غيـر ظلـم فطنـه
رخــو الوِكــاء غيــر ذي غَنـاءِ
إلا لـــذي القهـــوة والغِنــاء
ثعلـــب ليــلٍ ونهــاراً جيفــه
تخفـــق رايــات حشــاه خيفــه
إذا رأى القتــــام مســـتطيرا
يكــاد منــه القلـب إن يطيـرا
وإن يــرى الثريــد فهــو ليـث
فيـــه ليمنــى راحــتيه غيــثُ
يأكــل فــي ســبع مـن الأمعـاء
كمـا دحشـت الثـوب فـي الوعـاء
فحظــــه مـــن الإلـــه شـــحط
عليــــه لعــــنٌ دائم وســـخط
لكـــن ولـــي أمرنـــا علـــي
فـــي كـــل مجــد جــدّه علــي
وُفِــــق للعــــدل وللرشــــاد
فهــو فـتى السـؤدد ذي السـداد
مضــمر الكشــح اشــمّ المنكــب
واضــــحة غرّتـــه كـــالكواكب
ونســـبي مـــن الأنـــام لحــمُ
ســـماء عـــزّ وطـــراف ضـــخم
صـــحبت خيـــر ملــك مجاهــدا
وكـان فـي جمـع العلـوم جاهـدا
ولــــم أزل بشـــغله ســـميرا
فمـــا أفــدت عنــده قطميــرا
لكنمــا ســليله أبــو الحســن
قـد ظلـت منـه فـي ذرى عيش حسن
إن لــم يُقيـض لـي هنـاك حاسـد
إذ كــل ذي صــدر علــي حاقــد
قـد بـار سـوق الفهم إلا عند من
فاق الورى نجل العلى أبي الحسن
علـــي ابــن الملــك الموفَّــقِ
لـــولاه ســوقُ أدب لــم ينفــق
يـأوي إلـى حضـرتهِ أهـلُ السـُنَن
والحكمـة الغـراء والذهن الحسن
وحـــــاملو القــــرآن والآدابِ
فــي كنــف منــه وفــي جنــاب
يســــقيهم وابلــــه وطلَّــــه
وينشــر الــدهرَ عليهــم ظلّــه
يكرمهـــم بالقصـــد والإلمــام
فعــلَ أبيــه الملــك الهمــام
يوسـعهم رفقـاً إذا مـا أخطـأوا
ولا يزجيهــم إذا مــا أبطــأوا
إلا بمــــألوف مـــن الحبـــاءِ
كـــذاك فعـــل الأب بالأبنـــاء
مــا لهــم مــن بعـده مـن آوي
كـل الـورى عمـرو وهـم كـالواو
وإن تشـــأ فـــاختبر الأملاكــا
فلســـت تُلفـــي فيهــم ملاكــا
مـــا منهــم إلا أخــو طنبــور
وجــــالس إلــــى ذرى تنـــور
إذا رأى مغنيـــــاً مأمونــــا
كســـاه ديباجـــاً وســـقلاطونا
مســــدداً إلـــى ذراه عُرفـــه
بكفّـــه لا بـــرئت مــن عرفــه
وإن رأى ذا أدب فقيهـــــــــا
أهـــدى لــه نخامــة يُلقيهــا
يرميــه إبعـاداً لـه بالزندقـة
وهــو الغــبي لا يحـاكي منطقـه
وأوقــح النــاس ملــوك فاسـقه
تقــول للأحبــار يــا زنــادقه
وأينــا أشــد عــن رشــد عمـى
فلا عــدتهُ لعنــة مــن الســما
لـو قـد تركتـم يـا بني المُصنّة
ثلـــبي ثنيــت عنكــم الأســنه
لا زينــــت هــــامتكم قلانـــسُ
ولا اللحـــى فإنهـــا مكـــانسُ
ولا احتمـال الكتـب فـي الآكمـامِ
فــذاك ضـد النَـور فـي الأكمـامِ
ولا تردّيكـــم بـــبيض الأرديــه
ومــا تصـدرتم لـه فـي الأنـديه
يــا رب لــصّ قــد يُسـمَّى قاضـي
واللــه مــن نجــواه غيـر راضِ
ورب مـــن تـــدعوه بـــالفقيهِ
ومُحصــــنات الحــــيّ تتّقيـــهِ
ورب نكــــس لا أريـــد ذكـــره
لــم اعتقــل فـي هجـوه لفكـره
فكيــف يُلحــى عـالم قـد مَهَـرا
ألا حيــــاءٌ مـــن هلال بَهَـــرا
لتخســــــإ الكلاب عـــــن هلالِ
لا يرهــب النقــص علــى كمــالِ
إذا اطمـــأنّ بـــالهي قلـــبي
فمـــا أبـــالي بنبــاح كلــبِ
يــا عجبــا مــن قمــر محسـود
هــل فيــه مرجـى ليـد الحسـودِ
يحســـدني مــن لا ينــال ســعي
فمشـــربي مــن عرضــه ورَعيــي
دَعـــهُ ومــا يختــاره لنفســه
ثـــم أرضـــني لأُختِــه وعرســهِ
يظـــن قــوم دأبــي الســكوتا
كــــأنني أرهـــب إن أموتـــا
مــتى أحــدت فـي اللئام نطقـي
فليقطــع الســيف ســواءً عرقـي
فـــي عرســهِ والأم ثــم الأخــتِ
ونفســـه فـــذاك أخــزى مقــتِ
لا تَعبَـــأن مقالـــة الفلاســفه
فإنهــا للغيــب غيــر كاشــفه
وإن تنــل منهــا فحـدّ المنطـقِ
أو الحســـاب أو بطــبّ فــاعلُقِ
وغيــر ذا مــن غـامض الطـبيعه
مغمـــزة فــي هــذه الشــريعه
لـو شـئت يا ذا الصفح والغفرانِ
عمَّمـــت بالســخط أو الرضــوان
وفـي الغنـى سـوّيت أو في الفقرِ
ولـــم تعـــذّب مُعــدماً بمــثرِ
كــــوّنت أشـــياءً ذوات حســـن
ثـــم تُعفَـــى ســِبرَها وتُفنــي
ولــو تشــاء دام مــا كوَّنتــا
لا عـــالم بالســـر إلا أنتـــا
قـــد أهــل الجهــل بــالأموالِ
وبـــالبنين الحســـّد الرجــالِ
تكســوهم الــديباج والحريــرا
ويُمنحـــون التــاج والســريرا
وتحــرم النبيــل قــوت ليلــه
تــــتركه لضــــيعة وعيلــــه
وربمــــا وهبتــــه إناثــــا
معريّـــــــات عُطّلاً غِراثــــــى
وربمـــا صـــاهر فـــي الأرذال
لثقــل الظهــر وعــدم المــالِ
الفقيــــر بــــاكي الألحـــاظِ
وإن غـــدا مبتســـم الألفـــاظ
تحملــــه شــــماتة الأقـــارب
إن يغتــذي مــن حُمـة العقـارب
ولــــو يطيـــق لاك أُفعوانـــا
ولا يــــــوافي لاخٍ خِوانــــــا
هــذا إذا مــا كــان ذا مـروَّه
ومُعرقـــاً فـــي طيــب الأبــوَّه
إهــوَ الـذئاب واشـنإِ الأقاربـا
وواصـــلِ الحيَّــات والعقاربــا
شـــرُّ قريــن للكريــم أقربــه
ذلـــك أفعـــاه وذاك عقربـــه
شـــرّهم العـــمُّ ونجــل العــمِ
والخــال والخالــة وابــن الأمّ
واشـنأ النـاس لـك ابـن أختِكـا
فــامقته فهـو آخـذ فـي مقتكـا
إثــن علــى الصـدّيق والفـاروقِ
فـــإنه مـــن أوكــد الحقــوق
ولا تضـــع تلوهمـــا عثمانـــاً
خيــر امـرئ بعـدهما قـد كانـا
ولا تـــؤَخّر ذا العلـــى عليَّــا
الهاشـــمي البطـــلَ الكميَّـــا
ومــن يــكُ يقــدحُ فـي معـاويه
فــذاك كلــب مــن كلاب عــاويه
ابتــع الحــبر الأجــلّ مالكــا
وإن تبعــــت غيـــره فـــذلكا
كالشــــافعي وأبـــي حنيفـــة
كلاهمــــــا ذو ورع وخيفـــــه
قــرأتُ بــالوحي وســنّي أربــع
وقبــل ســتٍ تــمّ عنــدي أجمـعُ
حـــتى إذا حليـــت بالتنزيــلِ
نظــرت فــي حقــائق التأويــلِ
ولـــم أدع لعـــالم تحـــبيرا
إلا وقـــد ظَلــت بهــا خــبيرا
فلا ابــن عبــاس أضــعت وضــعه
ولا ابـــن ســلاَّم تركــت جمعــه
ولا كتـــاب ابــن حميــدٍ عبــدٍ
غلا اذَّخـــرت كـــل ذاك عنـــدي
حــتى إذا استضــلعت بالحِجــاجِ
قــرأت كتــب كــل حــبر نــاجِ
كتــب أبــي إسـحق ذي المعـاني
أوضـــِح بــه لمشــكل القــرآن
وكــل مــا أحملــه مــن ســند
عــن الفقيــه الطَلَمنكـي أحمـد
ثـــم قـــرأت كتـــب الموطــإ
عليــــه دون كســـل مُســـتبطإ
ثمـــت اشــبعت مــن البخــاري
روايـــة فتـــم لـــي فخــاري
ولــم أُضــِع كتــب أبــي عبيـدِ
جميعهــا فــي ربقــتي وقيــدي
ثـــم قـــرأت علـــم ســيبويهِ
لـــبّ الفـــؤاد فهمــاً عليــهِ
علــى أبـي عثمـان شـيخي نـافعِ
وكــان فيــه جــد حــبر بـارعِ
ثمــــت فـــأوهت أبـــا العلاءِ
فــي كتــب الصــفات والأســماءِ
روَانـــي الغريـــب والإِصـــلاحا
حـــتى أنـــار فجرهــا ولاحــا
ثمـــت رقَّــاني إلــى الألفــاظِ
روايـــة فعــدت فــي الحفَّــاظِ
وقـــد قـــرأت كتــب المجــازِ
عليــه مــن قرموطـة الشـيرازي
بعـــد ســـماعه عــن الفقيــهِ
أحمــد ذي التفهيــم والتفقيـهِ
ثـــم قـــرأت كتــب الرمَّــاني
والفارســـي وابنـــه عثمـــان
أعنــي ابــن جنــيّ فــإنه بـنُ
لــه وإن كــان أبــاه الحســنُ
فـــــإنه خرَّجـــــه وأدَّبــــه
وقــد تقــول للشـقيق يـا أبَـه
وغـــر قومـــا هــذه البنــوة
فمنحــــوا الهنــــا الأبـــوه
سـبحان ذاك الواحد العدل الصمد
لـــم يتخــذ صــاحبةً ولا ولــد
كــــل كتـــاب لغـــة وعيـــتُ
وكــــل شـــعر لهـــم رويـــتُ
ثـــم تــأملت حــدود المنطــق
فمـــن يُــرم حقيقــةً فلينطــقِ
علي بن إسماعيل المعروف بابن سيده، أبو الحسن.إمام في اللغة وآدابها، ولد بمرسية (في شرق الأندلس) وانتقل الى دانية فتوفي بها، كان ضريراً (وكذلك أبوه) واشتغل بنظم الشعر مدة، وانقطع للأمير أبي الجيش مجاهد العامري، ونبغ في آداب اللغة ومفرداتها، ويعد كتابه (المخصص- ط) من أثمن كنوز العربية و(كتابه المحكم) لا يقل عنه إحاطة وشأناً.من مؤلفاته: (المخصص- ط)، و(المحكم والمحيط الأعظم- خ) ثمانية عشر جزءاً، و(شرح ما أشكل من شعر المتنبي- خ)، و(الأنيق) في شرح حماسة أبي تمام، ست مجلدات، وغير ذلك.