
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا قـدّر الأقـوامُ هـذا أن برى
أبــدا ولكــن ذاك فعـلُ قـديرِ
يلقــاك بســَّاماً بــوجهٍ ضـاحك
سـار السـفيرُ إليـه دون سـفيرِ
ما يسّرت يدُهُ الكريمةُ في الورى
إلاّ لوضــع يــدٍ وجــبرِ كســيرِ
إن جئتـه يومـاً لـدهرك شـاكياً
أغنتــه فطنتــه عـن التـذكير
خشـن الزَّمـانُ لـديَّ حيـن جئتـهُ
فرفلـتُ فـي نعمـاهُ فـوق حريـر
محمد بن سليمان الرعيني القرطبي، أبو عبد الله، ابن الحناط الكفيف.طبيب شاعر ضرير، أندلسي. كان أبوه يبيع (الحنطة) فنسب إليها. شعره كثير مدون، ولد أعشى البصر، وكف بصره بعد أن تعلم. وكفاه بنو ذكوان (من أعيان قرطبة) مؤنته، فتفرغ للعلم. وغلب عليه المنطق، واتهم في دينه، أو فر من قرطبة. واستقر بالجزيرة الخضراء، عند أميرها محمد بن القاسم بن حمود. ومات بها. وكانت بينه وبين أبي عامر أحمد بن عبد الملك بن شهيد مناقضات، نظماً ونثراً.له رسالة سماها (وشي القلم وحلي الكرم) بعث بها إلى الحاجب المظفر أبي بكر بن الأفطس. وأورد ابن بسام جملة من نثره وشعره، وقال: تطبب عنده الأعيان والملوك. وأخباره كثيرة.قال عنه ابن حيان: (بقية الأدباء النحارير في الشعر)، وقال عنه الحميدي: (كان متقدماً في الآداب والبلاغة والشعر).