
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَـا لَكُمـا يا ابْنَيْ عِصَامٍ سُقِيتُما
عَلَى اللَّوْحِ كَأْساً مِنْ دِمَاءِ الْأَسَاوِدِ
مُغَلَّسُ بنُ لَقِيط بنُ حبيبِ بن خالدِ بن نضلةَ الأسديّ. شاعرٌ جاهليٌّ كريمٌ حليمٌ شريفٌ، وهو من بيتِ شرفٍ ورياسةٍ، فجدُّه خالدُ بنُ نَضْلةَ كان سيّدًا فارسًا شاعرًا وفَّادًا على الملوك، وأسرَتُه أُسْرَةُ شِعْر، فأخوَاهُ بَغْثر ونافعٌ شاعرانِ، وابنُ أخيهِ مضرَّس بن ربعِيّ شاعرٌ مُجِيد. وكان مغلس شاعرًا مُحسِنًا متمكِّنًا، أكثرَ اللُّغَوِيُّونَ والنُّحاةَ من الاستشهادِ بشعرِه، وأكثرُ شِعْره في رثاءِ أخيهِ أُطَيْط، وعتابٍ وشكوى من قرينَيْنِ لهُ يسعيانِ في أذاهُ ومضارّتِه، وهجاءٍ لهما، ولهُ هجاءٌ في بني عامر، وفخرٌ قليلٌ. وشِعْرُه بدويٌّ في معانيه وأخيِلَتِه، متينُ التّركيبِ، شديدُ الأَسْرِ، وافرُ الغريب. أوردَ البغداديّ قصيدةً لهُ من جيِّد الشِّعرِ، وقال: كان كريمًا حليمًا شريفًا. وقيل إنّه سَعْدي لا أَسَديّ.