
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
النصـح يـا سـعد للإخـوان مـن شاني
مـن سـابق الـدهر للوامـق وللشاني
ومــا علــي إذا لـم يقبلـوه فمـا
ســوى البلاغ كمــا فــي نـص قـرآن
هدايــة اللــه فيمـن شـاء واقعـةٌ
ولــم ينلهــا أخــو خــزيٍ وخـذلان
إن المقـــادير للأشـــياء ســابقة
وفــق الإرادة مــن فــوزٍ وخســران
فــاطلب هـديت طريـق الحـق ممتثلاً
للأمــر مجتنبــاً للنهــي بأذعــان
إن الســعيد حليــف الخيـر عـادته
أن يطلـب الحـق مـن قـاصٍ ومـن دان
وعكســه ذ شــقا تلقــاه مجتهــداً
لا يرعــوي فــي عنــا غـي وطغيـان
فكـن جليسـاً لأهـل الخيـر إن وجدوا
ولا تجـــالس أخــا مــالٍ وســلطان
وسـر مـع الشـرع في الأعمال مقتدياً
بشــيخ علــمٍ أخــي زهــدٍ وإيقـان
ولا تضــيع نفيــس العمـر فـي همـلٍ
علـى البطالـة تنـدم عمـرك الثاني
فـرأس مـال الفـتى مـا كان من عمرٍ
فتـاجر اللـه واغنـم دهـرك الفاني
إن شــيئت نيــل العلا نيـل وآخـرة
عليــك بــالعلم فـي صـبرٍ واتقـان
ونــزه القلـب عـن كـبرٍ وعـن عجـبٍ
وعـــن ريــاء وعــن حســدٍ وأدران
فــإنه الأصــل والمتبــوع يتبعــه
كــل الجــوارح فــي ربـحٍ وحرمـان
والصـمت زيـن الفـتى والنطق كثرته
فيمـا عـدى الخيـر لا يجـدي لإنسـان
وارجـع إلـى الله في كل الأمور ولا
نجــزع وســلم لــذي رجـحٍ ونقصـان
صـــل الصـــلاة ولازمهــا مــع أدبٍ
أوائل الــوقت فــي جمــعٍ وإحسـان
والنفـل لا سـيما فـي الليل في سحرٍ
واظــب عليـه ففيـه مطلـب العـاني
أد الزكــــاة لأهليهـــا مكملـــةً
وأسـأل ذوي العلـم عـن شرطٍ وأركان
واحذر من المنع أو تحتال فيها وخذ
زاد المصـــير ولا تكســل مــن الآن
وصــم وحـج وبـادر يـا اخـي فتنـاً
واخلــص مــع اللـه فـي سـرٍ وإعلان
واصحب ذوي العقل واحذر من ذوي حمقٍ
واغنـم فراغـاً وفكـر فـي ألـم يانِ
وجــانب اللهــو والتسـويف مـذكراً
مـا بعـد مـوتٍ وشأن الغافلِ الجاني
مـن وقـتِ نـزعٍ وقـبرٍ والسـؤال كذا
فــي وقــتِ عــرضٍ وتبكيـتٍ ونيـران
يـا ويـح عبـد الهوى من كان مكسبه
ظلــم العبــاد أخــو زورٍ وبهتـانِ
يـا فـوز أهـل التقـى في جنةٍ ملئت
مــن كــل خيـر معـا حـورٍ وولـدان
بــل كـل مـالا تـرى عيـن ولا سـمعت
أذن ولا قــد جـرى فـي قلـب انسـان
ورؤيــة اللــه بــالتنزيه حاصـلةٌ
فيــا لهــا مـن جنـانٍ ثمرهـا دان
يـا سـعد هلمـم بنا للخير نسع وكن
رفيقنـا فـي السـرى للمقصد الهاني
فقــد عصـينا وتبنـا راجييـن غـداً
مــن ربنــا رحمــةً تمحـو لعصـيان
فهـو المجيـب لمـن نـاداه معترفـاً
وهـو الغفـور لـذنب التائب الواني
يـا ربنـا جـد لنـا فضـلاً بمطلبنـا
وتــب علينــا وجــد منـا بغفـران
والطـف بنـا عافنا واختم لنا أجلاً
علـــى أمـــانٍ وإســـلامٍ وإيمــان
ثــم الصـلاة علـى الهـادي محمـدنا
والآل والصــحب عـد النخـل والبـان
عبد الله بن حسين بن عبد الله، من بني الفقيه.فاضل، له علم بالفقه والأدب، من العلويين، من أهل حضرموت. مولده ووفاته في تريم.له كتب، منها (الفتاوى الفقهية) في فقه الشافعية، و(فتح العليم في بيان مسائل التولية والتحكيم)، و(قوت الألباب من مجاني جنات الآداب)، و(عقود الجمان والدر الحسان لأخبار الزمان) مجموع نظمه.