
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا طـبيب القلـوب قلبي عليل
يـا دليلـي مـالي سـواك دليل
يــا غيـاثي ويـاملاذي وعـوني
أنـت حسـبي وأنـت نعم الوكيل
أنـت أعلـم بحـال قلـبي منـي
أنـت نعـم النصير نعم الكفيل
أصـلح الحال جمل الحال واستر
يـا الـذي فضـله علينـا جزيل
قـد سـترت القبيـح فضلا وأظهر
ت الجميــل فمـا سـواك جميـل
شـأني النقـص والإسـاءة وصـفي
حـالي العجـز لسـت عنـه أميل
ففــي العيـب كلـه فاسـتروني
وارحموني من قبل يبدو العويل
رب توبـا توبـا نصـوحا نصوحا
خالصــه صـادقه لقربـك تتيـل
قبـل يـوم يضـيق فـي إحتيالي
منـه كيـف الخلاص كيـف السبيل
حـــاله كلــه مهــول عظيــم
كــل خــل يفـر منـه الخليـل
يـا إلهـي أدركنـي أنـي فقير
مــدنف مشــرف وذنــبي ثقيـل
مثقـل الظهـر بالـذنوب ومالي
مـن معيـن إلا الغفـور الجليل
ليـس لـي غيـره ولسـتب ببـاغ
غيــره مـا بـه تعـالى بـديل
قــد أيســت مـن الخلائق طـرا
وأنبــا تحتكــم طريـح ذليـل
فـاغفر والـي وجملـوني ومنوا
وعلـــى بعـــثرتي فــأقيلوا
واختـم العمـر يـا إلهي بخير
حيـن يـأتي قفولنـا والرحيـل
واعـف عنـي وعـافني واقض عني
مــا علـى وقـل أنـابه كفيـل
رب إنــي ظلمـت نفسـي كـثيرا
مـا لظلمـي فـي الأنـام مثيـل
اقـترفت ومـا عـترفت ولو أني
اعــترفت فــي الأنــام مثيـل
مــن خشـوع ومـن خضـوع وخـوف
وإنكســار ومــن دمـوع تسـيل
وقــرار مــن الأنــام وتــرك
للــذي عنكـم يعـوق أو يحيـل
وتلاف لكــــل فعـــل فضـــيل
واجتهــاد لمالــدائي يزيــل
فعســى نظــرة وصــفح جميــل
لا بكســبي فــإن كسـبي قليـل
وصــلاة علــى النــبي وســلام
ما همي المزن واستقام النخيل
وعلــى آلــه الكـرام وصـحبه
ســادة مجــدهم أصــيل أثيـل
ولـك الحمـد يـا إلهـي حمـدا
لا يحــد وليــس يحصــيه قيـل
عبد الله بن حسين بن طاهر العلوي.فقيه نحوي، من أهل حضرموت. ولد بها في تريم، وأقام سنوات بمكة والمدينة، فقرأ على علمائها. وعاد إلى بلاده فسكن (المسيلة) بقرب تريم، ودرس ووعظ. وكان من زعماء القائمين بالثورة على (اليافعيين) سنة 1265هـ، حتى جلا هؤلاء عن تريم وسيوون وتريس. وسعى في قيام سلطنة الكثيري (السلطان غالب بن محسن) في تريم، وتوفي بالمسيلة.له تصانيف، منها (سلم التوفيق - ط) في الفقه، وعليه شرح للشيخ محمد نووي الجاوي المتوفى بمكة عام 1316هـ، و(مفتاح الإعراب - ط) في النحو، وعليه شرح لتلميذه مفتي مكة السيد محمد بن حسين الحبشي المتوفى بها سنة 1281هـ، سماه (السلس الخطاب على مفتاح الإعراب)، و(مجموعة رسائل - ط).