
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
كلنـا أمـوات لكـن بخت من قدم إحسان
مـن فعـاله ومن قوله وفي قلبه إيمان
بـالإله العظيـم الخالق الرازق المان
والنـبي الرسـول المصـطفى نسل عدنان
والملائكة وكتب الله ذي الفضل والشان
والرسـل كلهـم أيقـن بهـم أي ايقـان
والقـدر خيـره والشـر مـن فـرد منان
والقيـامه ومـا فيهـا وجنـه ونيـران
ثــم صـلى فروضـه بالشـروط والأركـان
ثـم أدى زكـاة المـال مـن غير نقصان
ثــم صـام المعظـم كلـه شـهر رمضـان
ثـم حـج إذا هـو ذو اسـتطاعه وامكان
ثـم جـانب لمـا هو اثم أو كان عصيان
يكســب إلا حلالا بــل ولا يـؤذي إنسـان
شـغله إلا بمـا يعنيـه فـي كل الأحيان
يطلـب العلـم يعمل به بقلبه والأركان
يتقـــي الهــل يخشــاه بســر وإعلان
جـانب الخلـق مـن إنـس وجـن وشـيطان
مــاله هـم إلا ذكـر مـولاه ذي الشـان
ذاك عبــد منــور قلبـه فيـه عرفـان
ذاك يبشــر بالطــاف وعفــو وغفـران
ثــم جنــات فيهـا كـل خيـر ورضـوان
واحـذر احـذر تكـن يا ذاغبي غر كسلان
ناسـي المـوت والقـبر الذي فيه فتان
كسـبه إلا معاصـي مـا كسب خير وإحسان
يظلـم النـاس يـؤذيهم ببغـي وعـدوان
عــن تكلـم فقـوله زول كلـه وبهتـان
أو تحــرك فحركــاته ذنــوب وخسـران
كـم ظلـم مـن مسـاكين ضـعاف ونسـوان
كــم مسـاجد وأيتـام وفقـرا وصـبيان
فـق وتـب من ذنوبك قبل موتك والأكفان
قبـل تبعـث وتحشـر ثـم تصـلي بنيران
نسـأل اللـه يغمرنـا بتـوبه وغفـران
يعمـر القلـب يمسـي فـي تلاوة القرآن
يــذكر اللــه سـبحانه وبـالنور ملآن
يــترك النـاس لا يـذكر لانـس ولا جـان
يجعـل اللـه جليسـه فـرد حنـان منان
يتبـع سـنة الهـادي النبي نسل عدنان
فــي فعـال وفـي قـول ونيـة وعرفـان
صــل رب عليــه مــع ســلام ورضــوان
والصــحابه وآلـه والـذي دينهـم دان
واختـــــم العمـــــر بالحســــنى
عبد الله بن حسين بن طاهر العلوي.فقيه نحوي، من أهل حضرموت. ولد بها في تريم، وأقام سنوات بمكة والمدينة، فقرأ على علمائها. وعاد إلى بلاده فسكن (المسيلة) بقرب تريم، ودرس ووعظ. وكان من زعماء القائمين بالثورة على (اليافعيين) سنة 1265هـ، حتى جلا هؤلاء عن تريم وسيوون وتريس. وسعى في قيام سلطنة الكثيري (السلطان غالب بن محسن) في تريم، وتوفي بالمسيلة.له تصانيف، منها (سلم التوفيق - ط) في الفقه، وعليه شرح للشيخ محمد نووي الجاوي المتوفى بمكة عام 1316هـ، و(مفتاح الإعراب - ط) في النحو، وعليه شرح لتلميذه مفتي مكة السيد محمد بن حسين الحبشي المتوفى بها سنة 1281هـ، سماه (السلس الخطاب على مفتاح الإعراب)، و(مجموعة رسائل - ط).