
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أفـي كـل يـوم منـك عتـب يسوءني
كجلمـود صـخر حطـه السـيل من عل
وترمـي علـى طـول المـدى متجنيا
بســهميك فـي اعشـار قلـب مقتـل
فأمســي بليــل طـال جنـح ظلامـه
علــي بــأنواع الهمـوم ليبتلـي
وأغـدو كأن القلب من وقدة الجوى
إذا جـاش فيـه حميـه غلـي مرجـل
تطيــر شــظاياه بصــدر كأنمــا
بأرجـائه القـوى انـا بيـش عنصل
وسـالت دمـوعي مـن همومي ولوعتي
علـى النحـر حـتى بل دمعي محملي
إذا عاين الأصحاب ما بي من الجوى
يقولــون لا تهلــك أســى وتجمـل
ترفـق ولا تجـزع علـى فائت الوفا
فمــا عنـد رسـم دارس مـن معـول
ولـي فيـك ود باقي كذا قد شددته
بــأمراس كتــان إلـى صـم جنـدل
ولـي خطـرات فيـك منهـا جـوانحي
صــبحن ســلافا مـن رحيـق مفلفـل
كــأن أمانيهــا كــؤوس مدامــة
غــدا ونميـر المـاء غيـر محلـل
سـلوت غوايـات الشـبيبة والصـبا
وليـس فـؤادي عـن هواهـا بمنسـل
وأجلــو محيـا الـود فيـك لأهلـه
مـتى مـا تـرق العيـن فيـك تسهل
فكـر علـى جيـش الخيانـة عـائدا
بمنجــرد قيــد الأوابــد هيكــل
تجـد خفـرات الإنـس منـي كواعبـا
ترائبهـــا مصــقولة كالســجنجل
وخل الجفا وارجع إلى معهد الوفا
وإن كنـت قـد أزمعـت صرمى فأجمل
خليل بن أيبك بن عبد الله الصفدي، صلاح الدين.أديب، مؤرخ، كثير التصانيف الممتعة. ولد في صفد (بفلسطين) وإليها نسبته. وتعلم في دمشق فعانى صناعة الرسم فمهر بها، ثم ولع بالأدب وتراجم الأعيان. وتولى ديوان الإنشاء في صفد ومصر وحلب، ثم وكالة بيت المال في دمشق، فتوفى فيها. له زهاء مئتي مصنف، منها (الوافي بالوفيات) كبير جداً في التراجم، و(الشعور بالعور - خ) في تراجم العور وأخبارهم، و(نكت الهميان - ط) ترجم به فضلاء العميان، و(ألحان السواجع - خ) رسائله لبعض معاصريه، رتب أسماءهم على حروف المعجم، و(التذكرة - خ) مجموع شعر وأدب وتراجم وأخبار، كبير جداً، و(الغيث المسجم في شرح لامية العجم - ط) مجلدان، و(جنان الجناس - ط) في الأدب، و(نصرة الثائر - خ) في نقد المثل السائر، و(تشنيف السمع في انسكاب الدمع - ط)، و(دمعة الباكي - ط)، و(أعيان العصر - خ) في التراجم كبير، و(منشآته - خ) جزء، و(ديوان الفصحاء - خ) مجموع في الأدب، و(تمام المتون في شرح رسالة ابن زيدون - ط) وهي غير الرسالة التهكمية التي شرحها ابن نباتة، و(جلوة المذاكرة - خ) في الأدب، و(المجاراة والمجازاة - خ)، و(فض الختام في التورية والاستخدام - خ)، و(تحفة ذوي الألباب فيمن حكم دمشق من الخلفاء والملوك والنواب - ط) ورسائل، منها: (الروض الناسم - خ)، و(الحسن الصريح في مئة مليح - خ)، و(قهر الوجوه العابسة بذكر نسب الجراكسة- ط)، و(الوصف والتشبيه - خ)، و(وصف الهلال- ط)، و(وصف الحريق- خ) وغير ذلك. وله شعر فيه رقة وصنعة.