
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صــالت علــي يــد الزمــان فشـتت
شـــملي بخطـــب مظلـــم الأرجــاء
وتنكــــرت اعلامنــــا وتبــــدلت
وطمـــت علينـــا ابحــر الاســواء
ان الخطـــوب إذا تــواتر وقعهــا
أودت بصـــــاحبها إلــــى اللأواء
ومـن الامـور المفجعـات اولى النهى
مــوت الشــيوخ القــادة العلمـاء
لا غـــرو ان ممــاتهممن اعظــم ال
اهــــوال والآفــــات والبلـــواء
يــا سـايلي عمـا تـرى مـن وحشـتي
وتـــــوجعي وتــــأوهي وضــــناء
دعنــي رعــاكم اللـه انـي مـوجعه
مــترادف الزفــرات فــي الاحشــاء
دعنـي ومـا بـي مـن كـروب قـد علت
فـــي بــاطني وبظــاهري وخفــائي
انــي رميــت بمزعــج مــن هــوله
هـــدت جميـــع مفاصـــلي وقــواي
يــا عيـن جـودي بالـدموع وبعـدها
ســـحي الـــدماء بدمعــة حمــراء
ان الخطـــوب جميعهــا فــي مثــل
هــذا الخطــب هينـة فخـذ انبـائي
لـو كـان مـا بـي مـن اسـى وتوجـع
بالشـــم عـــادت لحظـــة كهبــاء
هـــذا الزمـــان وهــذه عــاداته
فيمــن مضــى مــن سـاير القـدماء
قـد كنـت فـي حلـل السرور اجول في
زمــن الحــبيب خليفــة الخلفــاء
واظــل فــي ظــل النــزوح قاعـدا
ومشــــــاهدا لطلائع الســـــعداء
حــتى عــدت ايـدي المنـون وبـددت
شـــملي بمصــرع خيــرة الصــلحاء
كيـف السـلو وقـد نعـي حـبر الورى
شــيخ الشــيوخ يتيمــة الشــرفاء
بحـر المعـارف والعلـوم ومنبـع ال
عرفـــان قطـــب دوايــر الفضــلاء
كهـف اليتـامى فـرد اربـاب النـدا
ومســــاعد الــــوراد بالاعطـــاء
فخــر الوجــود حبيبنــا اسـتاذنا
مجلــي ســحاب المحــل والباســاء
فـــرد الزمــان وقطبــه واساســه
ومغيـــث أهــل الجــدب بالاســداء
خيــر الخيـار وحامـل الاعبـاء مـن
أهـــل الخلافـــة مكبــت الاعــداء
شــمس ســماء العــارفين وغــوثهم
وامـــام أهــل الفضــل والاهــداء
ليـث الليـوث وقـادة القـادات وال
بحـــر الخضـــم ونخبــة الامنــاء
قـد حـل فـي بـرج السـعادة وارتقى
حــتى ســما مجــدا علـى الجـوزاء
كــل العصــور تفــاخرت فـي مجلـس
فغـــدا المقــدم عصــره يــا راي
فـي القـرب قد بلغ النهاية وارتوى
مــن سلســبيل الســعد كـاس هنـاء
كيــف البقـاء وقـد عـدمت ذخيرتـي
بئســت حيــاة بعــد مــوت شــفاي
ســري وروحــي بــل وكعبـة مقصـدي
بـــل راحـــتي ومطــالبي ومنــاي
بــو بكــرٍ العطــاس فــرد زمـانه
قطـــب الوجــود وســيد النقبــاء
يـا صـاحبي هيـا تنـوح علـى الـذي
نــــاحت عليــــه مجـــالس الاملاء
الا علـــى ذاك الحـــبيب وفقـــده
اه علــى المجلــي دجــى الظلمـاء
الا عليــــه توجعــــا وتلهفــــا
ياحســرتي مــن لــي يزيـل عمـائي
اه عليــــه تاوهــــا وتحســــرا
اه علـــى شـــيخي مزيـــل عنــاي
تبكـــي عليـــه معــارف وعــوارف
ومجــــالس التقريـــر والافتـــاء
ومحــــابر ومجــــارس ومغــــارس
ومحافــــل الارشــــاد والاقـــراء
وغواســــق ومقاعــــد ومجــــامع
فــي غيــب لاهــوت الحمـا التنـائ
وحقــــايق ودقــــايق ورقــــايق
ابـــدا خرائدهـــا بحســن ذكــاء
ولطـــايف وطرايـــف قــد أودعــت
فــــي ســـرس الســـر والاســـماء
ومراكــــع ومســــاجد ومعابــــد
ومـــواهب جلـــت عـــن الاحصـــاء
ومراتــــع ومواضــــع ومســــامع
حظيـــت بحســن الفهــم والاصــغاء
وهوامــــع وطوالــــع ولوامــــع
مـــن حضــرة التقريــب والادنــاء
فــاز الحــبيب بمفخــر مـا مثلـه
وكـــذا تكــون مــواهب الكرمــاء
يـا حبـذا مـا قـد حـبي مـن نحلـة
فــي محضــر خــال عــن الرقبــاء
لهفــي علــى زمــن مضـى فـي حيـه
فـــي زمــرة مــن ســادة نجبــاء
اســفاً علــى ذاك الحــبيب وفقـده
فـــي محضـــر الاقطــاب والبــدلاء
رعيـــاً لأيــام مضــت فــي ربعــه
فــاقت علــى الاعيـاد فـي الاحيـاء
يــا صــاحبي مـا للزمـان يروعنـي
بمصــــارع الاحبــــاب والفضـــلاء
عجبـــاً لـــه هلا احـــل جيوشـــه
بكتـــــايب البـــــاغين والجهلاء
بوســا لــدار كــان اخــر أمرهـا
ســكنى القبــور وصــحبة الخرسـاء
اف لشـــخص كـــان جـــل مـــراده
جمعـــاً ومنعـــا ناســيا لفنــاء
يـا أهـل العقـول تفكـرو وتبصـروا
ايــدوم فـي ذا الـدار وقـت هنـاء
لا بــد بعــد الحلــو ذوق مــرارة
وكـــذاك بعــد الانــس ذوق عنــاء
ان الحيــاة حيــاة أهــل زهــادة
وعبـــــادة وقناعــــة وحيــــاء
طــابت لهــم أوقـاتهم وصـفت لهـم
عـــن شــايب التكــدير والايــذاء
ذاقــوا المـرارة حلـوة لمـا رأوا
مــا كــان فيهـا مـن وفـور جـزاء
طـوبى لهـم نعـم الرجـال همـو وقد
فـــازوا بحســـن مــواهب وثنــاء
يــا نفـس ان جـار الزمـان تثبـتي
لــو رود حكــم قــد جــرى بقضـاء
ثــم اذكــري مــوت الحـبيب محمـد
خيـــر الانـــام وســيد الشــفعاء
ولئن نــأى عنــك الحــبيب فســره
بـــاق لـــدى الاخــوان والابنــاء
ثــم ارجعــي نحــو الالــه بهمــة
علويـــــة وتضـــــرعي بــــدعاء
قــولي بعــزم جــازم يــا ربنــا
يــا دايــم المعــروف والنعمــاء
يا ذا الجلال وذا الجمال وذا البها
يـا ذا العلـى يـا ارحـم الرحمـاء
هبنــا وكــل المســلمين مواهبــا
لا تحتصـــي يــا ملجــا الفقــراء
واجـل صـدى ريـن القلـوب وكـن لنا
متوليـــا فـــي ســـاير الآنـــاء
واخلــف علينــا شــيخنا وحبيبنـا
بالسـعد فـي الـدنيا وفـي الأخـراء
وانشــر فـتيت المسـك مـن صـلواتك
الحســنى علــى المخصـوص بالإسـراء
والآل والاصــحاب مــا كتبــت علــى
ظهـــر الطـــروس كتابــة بعــزاء
وشــدت ســويجعة الحمــام فـاظهرت
مــا بالشــجعي مـن شـدة البرحـاء
علي بن محمد الحبشي العلوي.فاضل، من وجوه العلويين في حضرموت. له نظم وحميني في (ديوان - ط).