
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فـتى عشـق العليـاء مذ بلغ الحلما
فـراح ينـاجي فـي بلوغ المنى الأما
فقالت تعلم سان رجوت العلى العلما
ورش عزمـك الماضـي وهمـك والحزمـا
فمــا مـن سـبيل للعلـى والمكـارم
سـوى العلـم فاركب جامحات العظائم
فكـم خامـل الآبـاء ماضـي العـزائم
تعـالى علـى ان كـان موطئه النجما
فـتى لـم يكـن الا فتى الجد والعلى
رأى مـــا رأ فــي قــومه فتململا
وبــات علــى جمــر الغضـا متنقلا
ومـا ذاق مـن طيب الكرى جفنه طعما
اهـابت بـه العليـا فلـبي نداءها
فــألقت عليــه تاجهــا ورداءهـا
ودانـت لـه قصـوى الأمـاني فجاءها
وعـاد وسـهم النصـر من هامها يدمى
لقـد هـام فـي غيـد المكارم يافعا
فأشــرق مـن افـق الحماسـة طالعـا
وجــد إلـى ان ادرك القصـد يانعـا
ونـال الـذي يرجـوه بالهمـة الشما
وعــاد بــآي المجــد يبسـم ثغـره
ويشــرق فـي نـادي الفضـائل بـدره
فسـار مسـير الشـمس والبـدر ذكره
وكـانت لـه فـي النـاس منزلة عظمى
وسـار الفـتى فـي مهيع المجد يهرع
وسـاروا بنـور منـه كالشـمس يسـطع
فمجــد عصــامي بــه قــد تمتعـوا
وعــز ســقاه بالثبـات فمـا يظمـا
وذاق العنــا فـي هامهـا ووهادهـا
يجاهــد فـي العليـاء حـق جهادهـا
ويقـــدح للأمجـــاد وري زنادهـــا
ليوقـد نـار الحـزم تلتهـم الوهما
رأى مـا عـرى أهل الحمى في هجوعهم
ومـا نـابهم مـن بؤسـهم في ربوعهم
فنبههــم حــتى صـحوا مـن خشـوعهم
وقـد كـان كـل النـاس عن حقه اعمى
وقـام إلـى كسـر القيـود عن الطلى
وهـي هبـوب الربـح سعيا إلى العلى
وخــاض غمــار الخطـب اسـود أليلا
يرجــي لأهـل الحـي مـن سـعيه غنـا
ومــا زال فـي أوج التقـدم يرتقـي
ومـا زال أهلـوه بـه الضـيم تتقـي
إلــى ان رمتــه الحادثـات بفيلـق
عـدا فغـدت بيـض الأمـاني بـه دهما
مضــى شـاهراً للمجـد ماضـي سـهامه
وجاهــد حــتى خــاض بحــر حمـامه
فـأبلى سـنان الغـدر ثـوب اعتزامه
واذوى شــبابا بالفضــائل معتمــا
فمـات كريـم النفـس بعـد اغـترابه
سـمير العلـى فـي ريـق مـن شـبابه
عزيــزاً أليـفَ المجـد ملـء أهـابه
فــتى اروع أن يــرم آبــدة اصـمى
قضـى وهـو لم يقض اللبانة والقصدا
كريما فأبكى الفضل والعلم والمجدا
قضى في العلى يسعى وقد بذل الجهدا
ليــوقظ قومـا فـي مضـاجعهم نومـا
اتــاه ضـحى سـهم المنـون فأقصـدا
فمــات وعـاش الـدهر فينـا مخلـدا
عظيمـا حميـد الـذكر شـهما ممجـدا
ومـا مـات مـن تحييـه ىثـاره دوما
قضـى فـي سبيل الحق والمجد والمنى
يحطــم هامــات المتــاعب والعنـا
فــذاق مــرارات التغــرب والضـنى
صنوفا ليمحو عن محيا العلى الوصما
لقـد عـاش فينـا طاهر الذيل اصيدا
همامــا نـبيلا طيـب الـذكر أمجـدا
ومــات كريمــا مثلمـا عـاش سـيدا
كريمـا عزيـز النفس لم يجترح اثما
عــددنا لــه إحــدى وعشـرين حجـة
قضــاها بكسـب المجـد مـا زلّ زلـة
فكـانت علـى فضـل الفـتى الحر حجة
فلمـا توفاهـا اسـتوى سـيدا ضـخما
ولمــا حمــدنا للمعـالي اغـترابه
يشــيد فــي هــام السـحاب قبـابه
فجعنــا بــه لمــا أردنـا إيـابه
علـى خيـر حـال لا وليـدا ولا قحمـا